حرض تنظيم الإخوان الإرهابي في تونس، الأربعاء، الحكومة على قمع المحتجين السلميين، ضد فشل سياسات حركة النهضة الإخوانية، باستعمال "القوة العسكرية".

 

وطالب عبدالكريم الهاروني، رئيس شورى حركة النهضة الإخوانية، الأربعاء، في خطاب إعلامي، "الحكومة باستعمال القوة العسكرية لإيقاف الاحتجاجات الشعبية في محافظة القصرين منذ 3 أيام"، وذلك على خلفية انتحار الصحفي التونسي عبدالرزاق الرزقي الذي أضرم النار في جسده بعد تردي أوضاعه الاجتماعية.  

 

وهدد الهاروني باستعمال "القوة ضد كل الأصوات التي تحتج سلميا ضد سياسات تحالف حكومة يوسف الشاهد والإخوان".

 

ووصلت الاحتجاجات إلى قلب العاصمة تونس وبخاصة شارع الحبيب بورقيبة، حيث نظم كل من تنظيم "السترات الحمراء" مسيرات جماهيرية للتنديد بضلوع النظام الإخواني في الفشل الاقتصادي وانتشار الإرهاب في تونس.

 

وعن تهديدات "الهاروني" قالت فاطمة المسدي النائبة بالبرلمان التونسي عن حزب نداء تونس، لـ"العين الإخبارية"، إن حركة النهضة الإخوانية تعيش فترات صعبة على المستوى القبول الشعبي.

 

وقالت إن "التحركات العفوية للتونسيين ضد الإخوان هي مؤشر على عجز  التحالف الحكومي بين يوسف الشاهد وحركة النهضة في تسيير أمور الدولة".

 

وأكدت المسدي أن "ما وصلت إليه تونس مع حركة النهضة خطير، وذلك بعد تنامي نسب الفقر في محافظات جندوبة والكاف والقصرين وقفصة الحدودية مع الجزائر". 

 

ونظم نشطاء من المجتمع المدني والنقابي التونسي، ليل الثلاثاء، مظاهرة وصلت إلى الشارع الرئيسي الحبيب بورقيبة، وسط حضور أمني مكثف

 

ورفع المحتجون، خلال المظاهرة الليلية، شعارات تطالب بإسقاط "تحالف الشاهد والإخوان" بالحكومة، كما طالبوا بإسقاط النظام السياسي الذي جاء وفق دستور 2014

 

وعلى أثر وفاة الصحفي التونسي قررت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بدء إضراب عام في 14 يناير/كانون الثاني، احتجاجا على انتحاره

 

وكانت احتجاجات شعبية اندلعت في 4 محافظات تونسية وهي: القصرين (وسط) وقفصة (جنوب غرب) وسيدي بوزيد (وسط) وسليانة (شمال)، تعبيرا عن رفضهم حالة الفشل الحكومي منذ 2011، وهو التاريخ الذي شهد عصر الإخوان الإرهابي في تونس

 

وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق عشرات من المحتجين الذين شيعوا جثمان الصحفي إلى مثواه الأخير.  

 

ودارت مواجهات أمام مقر مبنى ولاية القصرين، حيث دفعت السلطات بتعزيزات أمنية مكثفة.  

 

وكان وسط المدينة شهد حالة احتقان، الإثنين، حيث أشعل العشرات من المحتجين عجلات مطاطية وأغلقوا الطريق في حي النور وشارع الحبيب بورقيبة الرئيسي، وردت عليهم الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع

 

والقصرين بين المدن الأولى التي اندلعت فيها الاحتجاجات الاجتماعية أواخر 2010، وقتلت قوات الشرطة خلالها محتجين، قبل أن تتسع رقعة المظاهرات في تونس وتطيح بنظام الرئيس زين العابدين بن علي.

 

ومنذ صعود الإخوان إلى السلطة في تونس انتشرت العلميات الإرهابية، حيث كانوا وراء عمليات الاغتيال السياسي عام 2013 لكل من شكري بلعيد (يسار) ومحمد البراهمي (قومي)، وأسهموا في نقل نحو 3 آلاف شاب تونسي للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي.  

 

وبلغت نسبة البطالة في تونس -حسب المعهد التونسي للإحصاء (حكومي)- 16% من إجمالي السكان البالغ عددهم 12 مليون نسمة.

 

وكالات

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية