انهارت المنظومة العمالية في العاصمة التي كانت تحافظ على كيان شبه منهار للحوثيين خلال الأشهر الماضية، وذلك بعد قيام ميليشيات الحوثي بنهب جميع مخصصات العمال والموظفين في المؤسسات الإيرادية، منها مؤسسة الاتصالات والانترنت والمسالخ والنظافة وتحسين المدينة، التي توقف العمل في معظمها، ما جعل العاصمة وشوارعها تبدو كأنها مقلب قمامة، حيث باتت تنتشر القمامة في كل أحياء وشوارع المدينة مع توقف عمال النظافة عن العمل نتيجة إضرابهم لعدم تسلمهم رواتب ثلاثة أشهر مضت.

وتسبب اعتداء الحوثيين على صندوق النظافة والتحسين بأمانة العاصمة باتخاذ نقابة عمال وموظفي البلديات والإسكان الإضراب الشامل حتى رد الاعتبار للصندوق وتنفيذ مطالبهم، وطالبت نقابة عمال النظافة في بيان لها بسرعة العمل على رد الاعتبار لصندوق النظافة والتحسين، بسبب ممارسات الحوثيين غير القانونية، مؤكدة على وضع حد لتلك الممارسات.

وفي صنعاء أيضاً، أجبرت ممارسات ميليشيات الحوثي صغار التجار على إعلان الإفلاس وإغلاق محالهم، ‏وفقاً لمصادر تجارية، مشيرة إلى أن العشرات من صغار ‏التجار في صنعاء يطاردهم شبح الإفلاس ويتجهون لإغلاق محالهم بسبب قيام الميليشيات بنهب ‏أموالهم باسم الضرائب، لافتة إلى أن الميليشيات استحدثت سجوناً في مراكز الشرطة ‏للمكلفين الذين لا يستطيعون دفع ضرائب قاسية وغير قانونية، مضيفاً أن التجار يتعرضون ‏للابتزاز ومداهمات يومية.‏

وكانت العاصمة شهدت خلال اليومين الماضيين عمليات اقتحام ومداهمة لمنازل المواطنين في العاصمة صنعاء من قبل الميليشيات، واعتقلت عدداً منهم، حيث تركزت تلك العمليات في مديرية السبعين وأخرى في جوار مطار صنعاء ومديرية معين والوحدة، وهي مناطق بدأت تشهد حالات رفض واسعة لتواجد الحوثيين.

عن الامارات اليوم

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية