نشرت وكالة اسوشيتد برس تقريرا، اليوم الأربعاء، كشفت فيه عن اعتراف مسؤول عسكري حوثي بتجنيدهم 18 ألف طفل للقتال في صفوفهم منذ 2014م، وتضمن التقرير روايات صادمة لأطفال أقروا بارتكاب أعمال وحشية أجبروا على تنفيذها فاكتفت الوكالة بذكر أسمائهم الأولى.

 

إعدام أسير

كان محمد من بين 18 طفلا "جنديا سابقا" أجرت اسوشيتد برس معهم مقابلات، والذين وصفوا قدرة الحوثيين على تجنيد صبية لا تتجاوز أعمارهم العاشرة للقتال في الحرب ضد التحالف.

 

ويتذكر محمد- يبلغ من العمر 14 عاما – كيف أسر رفاقه الذين قاتلوا في مدينة تعز مقاتلا من قوات التحالف ونقلوه إلى مطعم تعرض للقصف.

 

ويروي إنه ربط مولد كهربائي بجسد جندي أسير في مدينة تعز وأرسل الصدمات بينما قائده يستجوبه. وفي النهاية أصدر القائد الأمر "تخلص منه". هكذا قال القائد لمحمد الذي أخذ لوحا معدنيا ثقيلا ووضعه في النار ثم غرسه في الجزء الخلفي من رأس الأسير.

 

مضيفاً "لقد كان قائدي، إذا قال لي اقتل، سأقتل. سأفجر نفسي من أجله".

 

أجرت الوكالة الأمريكية مقابلات مع الأطفال (المجندين السابقين) بعد أن تسللوا هربا من المليشيا الحوثية أو أسرتهم وحدات التحالف.

 

وتحدث أطفال في مخيمات النازحين ومركز إعادة تأهيل (الأطفال المجندين) تموله السعودية في مدينة مأرب عن اختطافهم من مدارسهم أو منازلهم أو إكراههم على الانضمام مقابل إطلاق سراح أحد أفراد أسرهم المعتقلين.

 

الأكثر رعباً

وقال جندي آخر يدعى رياض، 13 عاما، إن نصف المقاتلين الذين معه في جبهات القتال من الأطفال.

 

وأضاف أنه وشقيقه، 11 عاما، أطلقا النار ذات مرة وقتلا جنديين من (الأعداء) رفضا تسليم سلاحهما.

 

وذكر أنه مع ذلك، أغمض عينيه بشدة من الخوف عندما أطلق النار.

 

اللحظة الأكثر رعبا بالنسبة له كانت عندما اختفى شقيقه خلال تبادل لإطلاق النار.

بدأ يفحص الجثث في ساحة المعركة، وبحث في الوجود المخضبة بالدماء للعثور على أخيه، عندما تعرض ومقاتلين آخرين لإطلاق نار.

 

ردوا بإطلاق النار وبعد فترة أدرك أن مطلق النار كان شقيقه الذي فقد في ضباب المعركة.

 

خداع طلاب المدارس

فيما "يقول كهلان، جندي يبلغ من العمر 12 عاما، إن مسلحي الحوثي أخذوه وعشرة من زملائه من المدرسة، ووعدوهم بحقيبة كتب جديدة. وبدلا من ذلك، وجدوا أنفسهم داخل معسكر تدريب وهم لا يزالون يرتدون الزي المدرسي"!!

 

وفي جبهات القتال، يتذكر كهلان الشاحنات المتهالكة التي تجمع جثث القتلى بعد الغارات الجوية للتحالف.

 

"كان منظر الجثث مخيفا"، حسبما قال كهلان، مضيفا أن هناك جثث كانت دون رؤوس أو أطراف أو كانت الأمعاء تندلق منها.

 

عالج مركز إعادة التأهيل في مأرب ما يقرب من 200 صبي منذ سبتمبر/ أيلول 2017.

 

كانوا يعانون من سلوك عدواني، ونوبات هلع، وعجز في الانتباه.

 

استدراج الأطفال

كما روى أطفال آخرون كيف استدرجتهم مليشيا الحوثي بالحصول على حصص مضمونة من القات أو وعدتهم بتوفير أموال أو فرصة لحمل السلاح.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية