مليشيا الحوثي تفجر منزلا على رؤوس ساكنيه غربي تعز واستشهاد امرأتين
في مديرية مقبنة حيث اعتاد السكان على رقابة سلوك المليشيات الحوثية الكهنوتية الغادر توجسا من قيامها بارتكاب جريمة جديدة، يفاجؤون بأن حذرهم الشديد سيظل متواضعا في مقابل عصابة إجرامية امتهنت العنف مارست الإجرام لسنوات كطريقة بشعة لتحقيق مأربها الفكرية.
ففي وقت مبكر من صباح اليوم أقدمت عناصر حوثية إرهابية على زرع عبوة ناسفة داخل منزل أحد المدنيين ويدعى مهيوب سلطان في منطقة القلعة بحراز مقبنة، وهي مناطق لا تزال تخضع لإرهاب المليشيات الحوثية وسلوكها العدواني.
كانت آذان العناصر السلالية وكأنها أصيبت بالصمم لتوسلات امرأتين شاهدتا جريمة وضع عبوة شديدة الانفجار في مدخل منزلهما.
وفوق ذلك منعت خروجهما قبل دقائق من تفجيرها فوق رؤوسهن دون رحمة أو شفقة بحسب إفادات مواطنين على اطلاع بواقعة الجريمة البشعة.
تحول المنزل وأجساد الضحيتين إلى أشلاء متفحمة تناثرت إلى أماكن وزوايا بعيدة استغرق جمعها وقتا طويلا لتحصل تلك القطع المحترقة على كرامة دفنها.
لقد كانت جريمة وحشية وصادمة بكل ما تعنيه الكلمة، فالضحيتان امرأتان لم تقدما على عمل شيء يستوجب العقاب، وكل ما كانتا تتمناه هو العيش بسلام، لكن مليشيات الإرهاب الحوثية تكره الراغبين بالتطلع لذلك، وتسعى إلى إفساد أمنياتهم بشتى السبل.
انه إرهاب جديد تقدم مليشيات الحوثي الكهنوتية على ارتكابه، حيث لم يكن مألوفا للمدنيين في تعز -تفجير منزل على رؤوس ساكنيه - وإن كانت تعز قد شهدت تفجير منازل اخرج سكانها لتدفع بهم إلى العراء من أجل إخضاعهم لإرهابها ومنعهم من التفكير أو التعبير عن رفضهم لوجودها في بلداتهم الريفية التي لطالما كانت تتسم بالهدوء والسكينة.
جريمة اليوم لها منحى سيئ بالنسبة لسكان البلدات الريفية ممن لا تزال تجثم على صدورهم مليشيات الموت وهو الانتظار وقتا أطول، فطريق الخلاص لا يزال معبدا بشوك الأمم المتحدة التي تسعى لإطالة أمد معاناتهم، حيث تتدخل بسلبية كلما رأت مليشيات الموت في طريقها إلى الانهيار أو الهزيمة وتمنحها فرصة جديد لإعادة ترتيب صفوفها من جديد.