جريمة كل ساعة ترتكبها مليشيا الحوثي في اليمن
عقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان اليوم الاثنين ندوة في القاهرة بعنوان "100 حكاية إنسانية من اليمن"، بمشاركة عدد من ممثلي المنظمات الحقوقية مثل مؤسسة تمكين المرأة اليمنية والمنتدى الاجتماعي الديمقراطي اليمني، وبحضور عدد من السياسيين والحقوقيين والإعلاميين.
وقالت مديرة مؤسسة تمكين المرأة باليمن زعفران اليزيد إن "مليشيات الحوثي ترتكب جريمة كل ساعة وفقا للرصد والتوثيق، وإن هذه المليشيات تمارس الجرائم المحرمة دوليا والمخالفة للأديان، ومن بينها زراعة الألغام والتعذيب وحصار المدن والإخفاء القسري وقتل المدنيين".
وأشارت اليزيد خلال كلمتها في الندوة العربية، إلى أن "مليشيات الحوثي تحاول طمس الهوية المدنية وتغيير المعتقدات تحت سطوة السلاح وتجنيد الأطفال، مضيفة أنهم يحتجزون عددا من الصحفيين وقيادات الدولة والنشطاء".
وأضافت إن "انتهاكات الحوثيين ضد اليمنيين متعددة ومتنوعة، إذ شملت الشجر والحجر والنساء والأطفال حتى كبار السن"، مشيرة إلى أن "الانتهاكات طالت السياسيين والصحفيين والنشطاء وحتى الأميين الذين لمجرد حديثهم مع بعضهم البعض عن حقيقة المليشيات أو رفضهم لمعتقد أو فكرة يتم الزج بهم في المعتقلات".
وأشارت اليزيد إلى أنه "بعد امتلاء كل السجون في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون استخدموا الكثير من الأبنية السكنية والمقرات الحكومية والمخازن كسجون أصبحت ممتلئة بالمئات من معتقلي الرأي والرافضين".
وأوضحت اليزيد أن "تدشين الـ100 حكاية إنسانية من اليمن يتزامن مع الذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان؛ ليشكل صرخة استغاثة بلسان الضحايا لمطلب وحيد وهو إيقاف الجرائم وعقاب مرتكبيها، وإنصاف الضحايا المدنيين من الأطفال والنساء الذين لا ذنب لهم وليسوا طرفا في الحرب".
من جانبه، قال مدير المنتدى الاجتماعي الديمقراطي اليمني مراد الغلقي، إن "مليشيات الحوثي يرتكبون الانتهاكات منذ 4 سنوات، وإن المدنيين يتعرضون لانتهاكات خطيرة تخالف القانون الدولي".
وأشار في كلمته خلال الندوة العربية، إلى أن "التعذيب" هو الانتهاك الأبرز في الفترة السابقة، موضحا أنه "بالرغم من وجود ضحايا لا يمكنهم تعويضهم مثل الموتى، والطلاب الذين فقدوا أعواما من الدراسة، إلا أنه يمكن التخفيف من المعاناة اليمنية بمحاسبة مرتكبيها"، مضيفا أن "هذه الانتهاكات لا تسقط بالتقادم".
بدوره كشف وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية نبيل عبدالحفيظ عن "وجود ألغام تحصد أرواح كثير من المواطنين اليمنيين نتيجة ما قام به الحوثيون من زرع قرابة 2 مليون لغم"، مضيفا: "من ضمن الانتهاكات المعتقلون ومآسيهم.. لدينا عدد كبير من المعتقلين الذين تم تعذيبهم حتى الموت"، بالإضافة إلى "استمرار عمليات التعذيب في المعتقلات بشكل دائم ومنظم، فضلا عن قضية الإخفاء القسري".
وقال عبدالحفيظ إنه "بالعودة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يحتوي على 30 مادة عن أنواع الانتهاكات؛ سنجد أن الحوثيين لم يتركوا حقا من حقوق الإنسان إلا وانتهكوه".