سماسرة بيع أطفال القبائل للحوثي يصدموه بالفشل
قالت مصادر مطلعة لـ "وكالة 2 ديسمبر" إن مليشيا الحوثي استنفرت منذ يومين قياداتها ومشرفيها إلى عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، وعقدت لقاءات مع شخصيات اجتماعية ومشايخ متعاونة بمهام سماسرة بيع أطفال مجندين، توعدتهم فيها بعقاب قاسٍ بعد فشلهم في تحشيد مقاتلين جدد من أبناء القبائل.
وذكرت المصادر أن اجتماعا حضرته شخصيات اجتماعية ومشايخ في حجة أبلغت من خلاله مشرفي الحوثي بعجزهم عن عمليات التحشيد نتيجة عزوف أبناء القبائل عن دفع المزيد من أطفالهم لمحارق موت يرميهم داخلها كبار قيادات المليشيا الحوثية المحشورة في بدرومات صنعاء وكهوف صعدة.
وتوعد مشرفو المليشيات الحوثية الشخصيات الاجتماعية والمشايخ الذين لم يوفروا مجندين من أطفال القبائل بعقاب قاسٍ مهددين إياهم بالقتل وبأخذ أبنائهم رهائن، مكيلين لهم الشتائم.
وانساقت خلال الأعوام الماضية شخصيات اجتماعية ومشايخ خلف إغراءات مليشيا الحوثي وتسلموا رشاوي مبالغ مالية كبيرة وسلاح وسيارات أعطيت لهم لأداء دور سماسرة بيع أطفال أبناء القبائل للقتال بجبهات المليشيا.
ونقلت ذات المصادر وعيد إحدى القيادات الحوثية خلال ذات الاجتماع مخاطبة الحاضرين بالقول " استلمتم فلوس.. استلمتم سلاح.. استلمتم سيارات.. يمين لا ننتعهن من كروشكم إذا ما توفروا كل واحد فيكم خلال أسبوعين 50 مجنداً جديدا".
ويأتي هذه الاستنفار في أوساط القبائل وهستيريا التهديد والوعيد من أجل حشد مجندين جدد، في ظل تهاوي جبهات مليشيا الحوثي ونزيف مخزونهم البشري من المسلحين الذين يزج بهم في محارق الموت بجميع محاور القتال.
وأضافت المصادر أن أحد وجاهات حجة أبلغ مشرفي الحوثي بأنه لم يعد قادراً على مواجهة أُسر قبيلته التي تتدفق إليه يوميا بحثا عن مصير أبنائها وأطفالها الذين سبق انخراطهم في القتال ولا يعلم عنهم شيئا وأن هذه الأسر تحمِّله مسئولية قتل أطفالها.. وجاءه الرد من أحد القيادات الحوثية "هذا الكلام ما هو شغلك قلهم هم مع الله واللي يزيد بالهدرة بانبصره بشغله".
ومنيت مليشيا الحوثي بخسائر كبيرة وانحسرت في مختلف الجبهات لا سيما في الحديدة حيث قارب تحرير كامل المدينة ومينائها، وتضييق الخناق على أهم المناطق التي تتخذ منها شريان أمداد وتمويل وتموين لأعمالها الإجرامية بالإضافة إلى فرار عناصر تابعة لهم من الجبهات كانت مليشيا الحوثي قد جندتهم مؤخرا.