قيادي حوثي سلم نفسه للمقاومة الوطنية يكشف جرائم المليشيات وخبايا ما يدور في صفوفها - (فيديو)
كشف أحد القادة الأمنيين في صفوف المليشيات الكهنوتية بعد أن سلم نفسه للمقاومة الوطنية، عن جرائم وحشية ترتكبها المليشيات الحوثية ضد المدنيين في الحديدة والساحل الغربي، مفصحا عما يدور من خبايا في صفوف المليشيات الإرهابية.
وقال القيادي الأمني إبراهيم الشامي المُكنى حركيا بـ"ابو عبدالله" إن المليشيات الحوثية تعمد إلى إجراءات تثقيفية مضللة لخداع سكان الحديدة وإشراكهم في صفوفها للقتال. لافتا إلى أن الجماعة الانقلابية تروج لعناصرها المنكسرين معنويا بأنهم سيتعرضون للذبح في حال تسليم أنفسهم المقاومة الوطنية.
وأردف أبو عبدالله الذي عمل لأكثر من عامين مشرفا أمنيا للمليشيات في الدريهمي أنه تلقى محاضرات على أيدي مشرفين ثقافيين يتبعون الجماعة؛ كما تم تزويده بملازم الهالك حسين بدر الدين الحوثي، إضافة إلى خضوعه لما تسميه المليشيات "برامج قرآنية".
وكشف القيادي الشامي عن قيادات حوثية تشرف على المقاتلين الإرهابيين بمديرية الدريهمي، بينهم القياديان المدعوان أبو كمال وأبو حسين وهما من محافظة صعدة ويعملان في الإشراف الأمني بالمديرية، وكذا أبو جبريل مشرف الإمداد الغذائي واللوجستي، وقيادي رابع يدعى أبو عماد ويعمل مشرفا ثقافيا.
وتطرق القيادي الحوثي إلى جرائم وحشية ترتكبها المليشيات من خلال نشر الألغام وتفخيخ وتفجير منازل السكان بطريقة ظالمة. مبينا أن فرق زرع الألغام التابعة للمليشيات تعمل بشكل سري، مزيدا أنه لاحظ سيارات تابعة للمليشيات تنقل كميات من الألغام في الحديدة.
وسئل أبو عبد الله عما إذا كان قد نصح المليشيات بعدم زرع الألغام بين المدنيين، إلا أنها بين أنه ليس بإمكان أحد أن يتجرأ على انتقاد تلك التصرفات. وأضاف متحسرا أن سيارات المدنيين ودرجاتهم النارية تتعرض لتلك الألغام التي تنفجر بها وتلحق ضحايا كثر.
وأكد أن هنالك حالة متوسعة من الرفض الشعبي ضد الجماعة الإرهابية غير أن الناس يخشون الخروج ضدها لعلمهم أنها ستمارس القمع والاضطهاد بحقهم. مزيدا أن المليشيات تحاصر الناس في معيشتهم وتمنع عنهم الاصطياد في البحر لوضعهم في مأزق معيشي يجبرهم على القتال معها.
ولفت أبو عبد الله إلى قيام المليشيات بالدفع بأبناء الحديدة المغرر بهم إلى واجهة المعارك، والحفاظ على عناصرها وقادتها في مناطق آمنة. مشيرا إلى أنه ورغم الاحتياطات الأمنية لقيادات المليشيات إلا أن العشرات منهم يسقطون قتلى خلال المعارك.
وعبر في ختام حديثه عن حسرته لمشاركته المليشيات قبل العودة إلى جادة الصواب. داعيا زملاءه وأبناء الحديدة إلى ترك الجماعة الكهنوتية والالتحام بقوات المقاومة الوطنية أو التزام منازلهم وتجنب الدفع بهم من قبل الكهنوتية إلى خطوط النار.