الهند تحيي الذكرى العاشرة لهجمات بومباي
أحيت الهند الاثنين الذكرى السنوية العاشرة لهجمات بومباي التي أوقعت 166 قتيلا ومئات الجرحى بمراسم في مدينة تحوّلت في 2008 إلى ساحة معركة جراء سلسلة أعمال عنف أدت إلى تأزم كبير في العلاقات مع باكستان.
وشهدت المدينة في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2008 موجة أعمال عنف حين شنّ مسلحون إسلاميون هجمات في العاصمة المالية للهند استمرت ثلاثة أيام.
وفي مراسم مهيبة أحيت شرطة بومباي ذكرى أكثر من عشرة من عناصرها سقطوا في مواجهة منفّذي الهجمات.
ووضع أهالي الضحايا ومسؤولون محليون الزهور عند نصب تذكاري للشرطة ونثروا بتلات الورد.
وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي "إن الأمة تنحني بامتنان أمام قوات الشرطة والأمن الذين قاتلوا بشجاعة الإرهابيين خلال هجمات بومباي"، التي وصفها بـ"المروّعة".
وبعد مرور عشر سنوات على الهجمات عرضت واشنطن مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دولار لمن يساعد في القبض على بقية المهاجمين داعية إسلام أباد إلى التعاون في ملاحقة المخططين للهجمات.
وكان المنفذون ينتمون إلى جماعة "عسكر طيبة" التي تصنّفها الأمم المتحدة إرهابية. غير أن الجماعة نفت أي تورط لها في الإرهاب وفي هجمات بومباي.
والمكافأة الأميركية هي الثالثة التي ترصدها الولايات المتحدة بعد إعلان وزارة الخارجية عن 10 ملايين دولار لمنع يقدم معلومات عن مؤسس عسكر طيبة حافظ سعيد ومليوني دولار عن حافظ عبد الرحمن مكي، وهو قيادي بارز في الجماعة.
وقال بومبيو في بيان "من المهين لأهالي الضحايا أنه وبعد عشر سنوات، لم تتم إدانة أولئك الذين خططوا لهجمات بومباي".
وأضاف البيان "ندعو جميع الدول وخصوصا باكستان للوفاء بالتزاماتها تجاه مجلس الأمن الدولي في تطبيق العقوبات بحق الإرهابيين المسؤولين عن هذا العمل الفظيع وبينهم عسكر طيبة والمرتبطين بها".
وتابع "نقف إلى جانب عائلات وأصدقاء الضحايا الذين قضوا في هذا العمل الوحشي وبينهم ستة مواطنين أميركيين".
واستهدفت الهجمات فنادق فخمة ومحطة القطارات الرئيسية ومطعما يقصده السياح ومركزا يهوديا في بومباي التي تضم نحو 20 مليون نسمة.
وفي 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 نفّذت الهند عقوبة الإعدام بحق الباكستاني محمد أجمل كساب، الناجي الوحيد من بين منفّذي الهجمات.
وكالات