صعدت مليشيات الحوثي من انتهاكات ممنهجة بحق المسافرين بين المدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها.

 

فعلى الخط الرابط بين صنعاء -المحويت - الحديدة أنشأت المليشيات السلالية نقاطا عدة تقوم بإيقاف المسافرين والعابرين على حد سواء وتفتيشهم بطريقة مستفزة.

 

تشكل تلك النقاط الواقعة على الخط الأسفلتي مصدر انتهاكات فظيعة بحق المدنيين حيث يتم توقيفهم وأخذ بطائقهم لفترة طويلة ومطابقتها مع كشوفات تحتوي على بلاغات أمنية على سبيل التخويف الذي يتيح لها سرقتهم وممارسة مختلف الانتهاكات بحقهم.

 

وتعمدت عناصر المليشيات الحوثية إيقاف البعض فترات طويلة وبعضهم يمنعون من الدخول ويجبرون على العودة إلى صنعاء بدعاوى غريبة بعد أن يتعرضوا للتفتيش وجلسات استجواب مطولة.

 

وبالنسبة للكثير من المدنيين فقد باتت النقاط الأمنية رمزا للانتهاكات اليومية ومصدر إزعاج يتخلله الشعور بالظلم، مما ولد قدرا كبيرا من البغض للمليشيات الكهنوتية التي تتفاخر زورا باحترامها حقوق المواطنين.

 

كما اكتسبت نقاط المليشيات سمعة سيئة وتحولت إلى مصدر للغنى وجلب الأموال من المسافرين وابتزازهم وتأخيرهم في الوصول إلى وجهتهم بل سلبهم أموالهم بعد أن يتم اتهام البعض منهم بالداعشية على سبيل التحقير الذي يفضي إلى وجود مبرر لسرقتهم وسلبهم أموالهم وممتلكاتهم.

 

ويشكو المسافرون من تصرفات لا أخلاقية تمارسها المليشيات بحقهم يصل حد القذف والسب والشتم وأخذ الأموال بالإكراه.

 

ومؤخرا استحدثت مليشيات الإرهاب الحوثية عشرات النقاط الأمنية على امتداد الطريق الرابط بين المحويت والحديدة وصولا إلى القناوص لحماية مشرفيها الفارين من جبهات القتال، ومراقبة واعتقال عناصرها الفارين وأحيانا كثيرة الإجهاز عليهم في ازدواجية طائفية تفرق بين مشرفيها الكهنوتيين وأتباعها والمغرر بهم من أبناء القبائل وصغار السن.

 

وجعلت تلك المهمة العشرات من المدنيين عرضة للاشتباه بأنهم عناصر فرت من أرض المعركة وهو أمر لا يختلف عن عمليات التضييق التي تمارسها مليشيا الكهنوت الحوثية في النقاط الأخرى.

 

وشكلت الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها المليشيات الحوثية في الحديدة وغيرها من الجبهات قلقا متزايدا لها، مما دفعها إلى استحداث نقاط جديدة وفرض عمليات تفتيش دقيقة لكشف عناصرها المتخفيين بين المسافرين.

 

وتحولت تلك النقاط إلى مصدر إزعاج للمواطنين والمسافرين في تلك الطرق حيث يجري توقيفهم بطريقة مهينة وبعضهم انتهى به المصير إلى السجون والمعتقلات الأمنية ومارست بحقهم عمليات تعذيب وحشية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية