إعدامات على الملأ في إيران
نشرت المعارضة الإيرانية، الخميس، شريط فيديو قالت إنه يوثق إقدام النظام على إعدام 3 شباب وسط الشارع في مدينة شيراز، في محاولة لإرهاب الإيرانيين المنتفضين على السلطة.
وقالت منظمة مجاهدي خلق المعارضة، على حسابها في تويتر، إن "نظام الملالي لجأ إلى تنفيذ الإعدامات أمام الملأ، لتشديد أجواء الرعب والخوف للحؤول دون انفجار غضب المواطنين".
ويظهر الفييدو جلادين تابعين للنظام وهو يعدمون شبانا عبر تعليقهم على رافعات ضخمة، وهو النهج الذي تتبعه السلطة في إعدام المعارضين والناشطين منذ نحو أربعة عقود.
وتشهد المدن الإيرانية منذ مطلع 2018 احتجاجات غير مسبوقة، وسط توقعات بتصاعد وتيرة الاحتجاجات مع تفاقم الأزمة الاقتصادية بفعل انهيار الريال الإيراني المتأثر بالعقوبات الأميركية.
كان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أعلن في مايو الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، بسبب تدخلاتها التخريبية في شؤون دول المنطقة.
وفرضت واشنطن أكثر من حزمة عقوبات على طهران، آخرها في وقت سابق من نوفمبر الجاري، واستهدف قطاع النفط الحيوي في البلاد.
وستزيد العوقبات من الأزمة في إيران التي تعاني بالفعل من ارتفاع الأسعار والبطالة، التي وصلت معدلاتها بالفعل إلى 12.1 بالمئة، مع عجز 3 ملايين إيراني عن إيجاد عمل.
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش اقتصاد إيران 1.5 بالمئة هذا العام، و3.6 بالمئة في 2019، نظرا لتضاؤل إيرادات النفط.
وكان نائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانجيري، حذر من أن إيران تحت طائلة العقوبات تواجه خطرين رئيسيين، هما البطالة وانخفاض القدرة الشرائية.
ونقلت وسائل إعلام حكومية عن جهانجيري قوله: "يجب أن يحتل خلق الوظائف أولوية قصوى.. لا يجب أن ندع شركات بناءة تسقط في براثن الركود بسبب العقوبات".
وليست أزمة البطالة في إيران جديدة على هذا البلد، فالسياسات الاقتصادية للحكومة وإنفاق المليارات على توسيع النفوذ في الدول المجاورة أسفر عن تراجع كبير في الأنشطة الصناعية والتجارية، لتأتي العقوبات وتضيف ملحا على الجرح المفتوح منذ عقود.
سكاي نيوز