أعربت قوى سياسية في العراق، عن رفضها للمقترح القطري القاضي بتشكيل تحالف خماسي، مشددة على أن تظل بغداد متوازنة في علاقاتها الدولية.

 

وكانت وسائل إعلام عراقية كشفت، الأحد، أن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اقترح خلال زيارته إلى بغداد قبل نحو أسبوعين، تشكيل تحالف جديد في المنطقة، يتألف من خمس دول، وهي: العراق وإيران وقطر وتركيا وسوريا.

 

وحذر تحالف "سائرون"، المدعوم من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من دخول العراق في سياسة المحاور الدولية، وحذت حذوه أطراف داخلية ونواب أكدوا رفضهم للمقترح القطري، لما له من تأثيرات خطيرة على المنطقة.

 

ويرى نواب عراقيون، أن التحالف الخماسي قد يبعد العراق عن قوى دولية مثل الولايات المتحدة، التي قادت التحالف الدولي الذي أدى دورا كبيرا في تحرير العراق من داعش.

 

من جهة أخرى، أفادت تسريبات، أن الزيارة القطرية الأخيرة، كانت بهدف مساعدة إيران على الالتفاف على العقوبات الأميركية، وذلك عبر إقناع المسؤولين العراقيين، باستخدام المصارف القطرية بديلا، للتحويلات المالية إلى طهران.

 

فطهران نفسها تحاول الضغط سياسيا واقتصاديا لدفع الحكومة العراقية الجديدة، للدخول في سياسة المحاور، لكن محاولات الإيرانيين لم تأت بنتيجة ملموسة، وغادر الوفد القطري خالي الوفاض من بغداد.

 

ففيما لم تعلن بغداد موقفا رسميا بشأن المقترح القطري، تؤكّد أوساط الحكومة العراقية أنها ملتزمة بتحالفاتها الدولية والاستخبارية، ولا يمكنها الدخول في سياسة المحاور.

 

ويعكس المقترح القطري، وفق الأوساط نفسها، توجها لدى قطر لنسج علاقات أوثق في المنطقة، بعد تصدع علاقاتها بمحيطها العربي، ولتنفيذ مخططات تقسيمية، في العالم العربي.

سكاي نيوز

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية