الدوحة تعول في عملية مد الجسور مع بغداد على الحاجة العراقية الشديدة إلى الأموال خصوصا لتمويل المناطق المدمرة بفعل الحرب على داعش.

 

أوفدت قطر وزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في زيارة رسمية إلى بغداد، وصفها محللون سياسيون بـ”المستعجلة”، في إشارة إلى رغبة الدوحة في استباق باقي الدول العربية إلى استمالة طاقم الحكم الجديد في العراق ضمن مساعيها لفكّ عزلتها الناجمة عن مقاطعة أربع دول عربية لها على خلفية دعمها للإرهاب.

 

ويتوقّع مراقبون أن تعوّل قطر في عملية مدّ الجسور مع العراق، على حاجته الشديدة إلى الأموال خصوصا لتمويل عملية إعادة إعمار مناطقه المدمّرة بالحرب على داعش.

 

وأجرى الشيخ محمد بن عبدالرحمن، الذي يتولّى أيضا منصب نائب رئيس وزراء قطر، محادثات مع كبار المسؤولين في الدولة العراقية، وذلك خلال لقاءات جمعته بكلّ من رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، ورئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس البرلمان محمّد الحلبوسي الذي دعا قطر، بالمناسبة، إلى المساهمة في إعادة إعمار المناطق المستعادة من تنظيم داعش شمال وغرب العراق.

 

وتقدّر بغداد كلفة إعمار تلك المناطق بما يقارب التسعين مليار دولار، دون أن تتضح بعد المصادر المحتملة لتوفير ذلك المبلغ الكبير.

 

وعلى هامش زيارة الوزير القطري تساءلت دوائر سياسية عراقية عن مدى استعداد الدوحة لتوفير جزء هام من ذلك المبلغ، وهي التي سبق لها أن دفعت مبلغا يقارب 1.15 مليار دولار لتنظيمات إرهابية سنيّة وشيعية لتحرير رهائن لها كانوا محتجزين لدى إحدى الميليشيات في العراق.

 

ولفتت ذات الدوائر إلى تجاهل قطر، خلال تحرّكها الدبلوماسي صوب العراق، لاتهامات بدعم الإرهاب موجّهة لها من قبل أطراف شيعية مشاركة في حكومة بغداد نفسها.

 

صحيفة العرب

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية