مجلة أمريكية: تسليح إيران للحوثي يهدد الملاحة الدولية
يواصل النظام الإيراني تسليح وكلائه "الحوثيين" في اليمن، وتشجيعهم على تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف السفن وشحنات النفط في البحر الأحمر، ما يشكل تهديدا للملاحة الدولية التي تعبر ممر التجارة الدولية الحيوي.
وفي تقرير نشرت مجلة "ذا ترومبيت" الأمريكية، قالت إن مليشيات "الحوثي" في اليمن يمكنها أن تهدد شحنات النفط الهامة، حيث أظهر فيديو أصدرته وسائل إعلام "حوثية" عناصر المليشيات بحوزتهم ألغام بحرية ويهددون بزرعها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
واعتبرت، أن الفيديو يمثل دليلا إضافيا على أن إيران تسلح مليشيات "الحوثي"، واستراتيجيتها للتأثير والسيطرة على اليمن والدول المجاورة المطلة على البحر الأحمر والبحر المتوسط الجنوبي.
ووفقا للمجلة، يتفق محللون على أن الحوثيين على الأرجح ليس لديهم القدرة التقنية على بناء ألغامهم الخاصة، وينطبق الشيء نفسه على الأسلحة المتقدمة الأخرى التي يستخدمونها، مثل الصواريخ الباليستية، ما يؤكد أن إيران هي المورد الرئيسي.
وأشارت المجلة إلى أن تصرفات إيران تؤثر على أوروبا أيضا، حيث تعتبر شحنات النفط التي تمر عبر مضيق "باب المندب" حيوية بالنسبة للاقتصاد الأوروبي.
ووفقًا للبيانات التي جمعتها إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ونشرتها وكالة "بلومبرج"، فقد مر 4.8 مليون برميل نفط وبترول عبر المضيق في عام 2016، أكثر من نصفها كان متجهاً شمالًا نحو أوروبا.
وحذرت المجلة من أنه إذا أصبح البحر الأحمر غير قابل للعبور بسبب الألغام، سيتعين على الناقلات تغيير مسارها حول قارة أفريقيا بأكملها.
وأوضحت أن الرحلة من السعودية إلى روتردام بهولندا، ستزيد مسافتها بنسبة 78%، بينما سيستغرق الوصول إلى إيطاليا 3 أضعاف الوقت، وهذا من شأنه أن يشكل خللا رئيسيا في سلسلة التوريد الحيوية.
ولفتت المجلة إلى أنها حذرت منذ سنوات من أن إيران وأوروبا في طريقهما لصدام عسكري، حيث أثارت الانتباه منذ عام 2011، إلى محاولات إيران للتأثير والسيطرة على الطريق التجاري الأول في العالم.
وفي مقال بعنوان "ليبيا وإثيوبيا تكشفان عن الاستراتيجية العسكرية لإيران"، نشر في أبريل/ نيسان الماضي قال رئيس تحرير المجلة جيرالد فلوري إذا ما سيطرت إيران على هذا الطريق التجاري، فإنها يمكن أن تخلق أضراراً هائلة وفوضى عارمة في أمريكا وأوروبا بين عشية وضحاها.