مليشيا الحوثي تصعّد خطف الأطفال.. والأهالي بين نار الفدية وجحيم الذهاب بهم دون عودة
صعدت مليشيات الإرهاب الحوثي في الآونة الأخيرة، في عمليات اختطاف الأطفال في المحافظات والمناطق الواقعة تحت سيطرتها، للزج بهم في جبهات قتالها، على وقع انهيارات صفوفها وعزوف الالتحاق بحملات تجنيدها ولتغطية النقص الحاد لمقاتلين تزج بهم في محارق الموت لاسيما من أبناء القبائل.
ورصدت «وكالة 2 ديسمبر» العديد من حوادث خطف الأطفال بعدد من المحافظات والمناطق الواقعة تحت سيطرت مليشيا الحوثي وعلى نحو متصاعد مؤخرا.
وقالت مصادر محلية في مدينة إب لـ «وكالة 2 ديسمبر» اليوم الأحد، إن أسرة كان قد اختطف طفلها البالغ من العمر 15 عاماً، من شوارع المدينة دفعت فدية مالية باهظة مقابل إطلاق سراحه من قبل خاطفيه الحوثيين.
المصادر أبلغت محرر الوكالة، أن أسرة الطفل المختطف (ع.ا.ج) اضطرت لدفع فدية مالية تبلغ 1.200.000 ريال من أجل إطلاق سراح طفلها بعد تهديدات حوثية بدفعه للقتال بصفوفها في الجبهات.
وقالت إن مليشيا الحوثي اختطفت الطفل حينما خرج من المنزل لشراء حاجيات الأسرة من بقالة الحي في شارع المحافظة وسط المدينة مساء الأربعاء الماضي، وبعد بحث شاق من قبل الأسرة توصلت إلى معرفه مختطفيه من مليشيا الحوثي الذين كانوا يعتزمون إرساله للقتال في صفوفهم بالساحل الغربي مع عديد من الأطفال المختطفين.
وفي سلسلة جرائم الاختطافات التي تنفذها مليشيا الحوثي بحق الأطفال، رصدت وكالة 2 ديسمبر جريمة اختطاف ستة طلاب في منطقة باب الناقة كانوا في رحلة طلابية إلى أحد أودية ملحان غرب محافظة المحويت، واشترطت المليشيا لإطلاقهم دفع فدية مالية أو سيتم تجنيدهم إجباريا للقتال في صفوفها.
وتشهد محافظة ذمار أكبر موجة اختطاف للأطفال من قبل الحوثيين حيث تزج بهم كمقاتلين بجبهاتها.
ورفعت المليشيات الحوثية من وتيرة خطف الأطفال للتجنيد الإجباري والزج بهم كوقود وحطب لجبهات القتال في الآونة الأخيرة في أعقاب عزوف مجتمعي وقبلي عن الدفع بمزيد من أبنائهم للقتال ضمن حملات الحوثيين للتحشيد وتجنيد مقاتلين مغرر بهم.. لتلجا إلى اختطاف ممنهج للأطفال للزج بهم قسرا بجبهات القتال أو دفع فدية من قبل رب كل أسرهم محددة بمبلغ باهظة يعجز الكثيرون عن دفعها.
يأتي ذلك في ظل تواطؤ دولي وأممي فاضح مع مليشيا الحوثي وجرائمها البشعة بحق اليمنيين وصمتها المخزي إزاء ممارسات عملاء إيران في اليمن لأبشع الجرائم المنتهكة للقيم والمواثيق الدولية والإنسانية.