كشفت مصادر وثيقة الاطلاع بالعاصمة صنعاء لـ «وكالة 2 ديسمبر» عن تواجد زعيم مليشيا الحوثي حاليا بالعاصمة ضمن ترتيبات حثيثة لتهريبه ونقله إلى خارج اليمن، مشيرة إلى أن اجتماعات له منذ يومين محاطة بسرية تامة يمارس فيها دور قاضي منازعات يصدر الأحكام لصالح من يرتبطون به أكثر ويمثلون مصالح المقربين منه.

 

وأفادت المصادر بأن زعيم المليشيا أوكل لقيادات يتقدمهم أبو علي الحاكم ومحمد علي الحوثي مهمة تجهيز مخطط اغتيالات وتصفيات تشمل قيادات كبيرة تابعة وموالية.

 

وأكدت المصادر أن مخطط الاغتيالات الذي يشرف عليه المدعو أبو علي الحاكم والمدعو محمد على الحوثي يزمع تنفيذه خلال الشهرين المقبلين بانتظار ما ستؤول اليه ترتيبات تهريب ونقل زعيم المليشيا إلى خارج اليمن وفي ظل بوادر تمردات وانشقاقات لاسيما مع تنامي صراع النفوذ والمصالح داخل الحركة.

 

وتشير هذه الترتيبات إلى إدراك مليشيا الحوثي قرب خسارة مدينة وميناء الحديدة حيث انهيارات صفوف مقاتليها المتلاحقة تسير باتجاه دحرها واستكمال تحرير المدينة من قبضتها، وسط حالة رعب من تنامي انتفاضة جياع في صنعاء وغيرها من بقايا المحافظات الواقعة تحت سيطرة سلطات مليشيا الحوثي القمعية والفاسدة القابعة فوق بركان سخط شعبي مرشح لانفجار عارم يحولها لهشيم تذروه الرياح

 

وعلى مدى 4 أعوام من سيطرة ميلشيا الحوثي الموالين لإيران على العاصمة اليمنية صنعاء وعديد من المحافظات بعد إسقاطها الدولة بقوة السلاح وضرب القوى السياسية وفرض حرب دامية جلبت الدمار والخراب على اليمن، تمكنت من تحويل الحرب إلى مشروع استثماري لخدمة بناء دولتها الخاصة على حساب ملايين اليمنيين بعد أن جردتهم من ابسط حقوق الإنسان وتخلت عن مسئولياتها تجاههم.

 

وأدار الحوثيون ملف الحرب بركيزة استنزاف بشري وقوده أبناء القبائل وصغار السن والمغرر بهم عبر الزج بهم في معارك ومحارق في وقت سعوا فيه لابتلاع بقايا الدولة وتوظيفها خدمة لميلشياتهم العقائدية المتطرفة ومشروع خرافة الولاية لسيدهم في صعدة.

 

وفي الوقت ذاته كون الحوثيون بانتهازية قائمة على فرض مزيد ومزيد من الجبايات والضرائب والإتاوات وتجويع الشعب المنهك من الحرب إمبراطورية مالية محصنة بلوبيات مصالح وشبكات فساد منظمة لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية