وكالة 2 ديسمبر الإخبارية

الثورة مستمرة...

كانت انطلاقة فريق ريال مدريد الإسباني لكرة القدم بطيئة مع مدربه الجديد جولين لوبيتيغي، وفي حال فشل الفريق في تحقيق نتيجة إيجابية أمام برشلونة في مباراة الكلاسيكو المقررة إقامتها الأحد ضمن الجولة العاشرة من الدوري قد تكون هناك عواقب وخيمة على مدرب المنتخب الإسباني السابق. وعانى لوبيتيغي من وقت عصيب كمدير فني لريال مدريد عقب رحيله عن تدريب المنتخب الإسباني عشية انطلاق منافسات كأس العالم 2018 بروسيا بعد موافقته على تدريب فريق ريال مدريد.

 

ويحتل ريال مدريد المركز السابع بعد مرور تسع جولات من المسابقة، بفارق أربع نقاط فقط خلف برشلونة، وبعد صيام طويل عن التهديف ازداد التوتر في العاصمة الإسبانية وقيل إن نتيجة سلبية أخرى في ملعب كامب نو سينتج عنها رحيل المدرب. وقال إيمليو بوتراجينيو، مدير العلاقات المؤسسية بنادي ريال مدريد، “كالمعتاد، سيجلس لوبيتيغي على مقاعد البدلاء”.

 

وأضاف “في مثل هذه المواقف، من المهم أن نحافظ على هدوئنا وأن نثق في اللاعبين. مباراة الأحد تشكل حافزا عظيما لنا. التكهنات طبيعية. هذه كرة القدم. سمعنا الإشاعات، ولكن لدينا ثقة ونتمنى أن نلعب بشكل جيد في كامب نو”.

 

ورغم أن بوتراجينيو من المناصرين لبقاء لوبيتيغي في منصبه حتى مباراة الكلاسيكو، إلا أن التوقعات ببقاء المدرب بمنصبه تبدو قاتمة خصوصا إذا لم يتمكن الفريق من تحقيق الفوز. وستكون هذه أول مباراة كلاسيكو منذ 11 عاما لا تضم على الأقل واحدا من عظيمي الكرة الحاليين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.

 

وتعرض المهاجم الأرجنتيني ميسي، لاعب برشلونة، لإصابة في الذراع خلال المباراة التي فاز بها فريقه على إشبيلية 4-2 بالجولة الماضية، وهي الإصابة التي ستبعده عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع، فيما انتقل رونالدو لفريق يوفنتوس الإيطالي في يوليو الماضي.

 

غياب تاريخي

وبينما لوحظ بشدة غياب رونالدو خلال الفترة التي فشل الريال في تسجيل الأهداف، وهو ما أدى إلى غياب الانتصارات عن الفريق في خمس مباريات، كان برشلونة قادرا على الفوز أمام إنتر ميلان 2-0 في دوري أبطال أوروبا دون ميسي

 

وقام رافينيا ألكانتارا بدور ميسي في الفريق وسجل الهدف الأول، وربما ينوب عن ميسي أيضا في مباراة الأحد، فيما يغيب عن الفريق صامويل أومتيتي وتوماس فيرمالين بسبب الإصابة.

 

وقال رافينيا “سعيد للغاية بالمشاركة في المباراة منذ بدايتها، سعيد لأني أشعر أنني بحالة جيدة، سعيد للفوز وللهدف وللحافز. هذه النتيجة تعطينا ثقة كبيرة وكالعادة سندخل مباراة الأحد لتحقيق الفوز”. وأضاف “سعداء للغاية بالمباراة، أمام فريق كان دائما يحاول أن يصعّب علينا الأمور، لعبنا بشكل جيد للغاية”.

 

أول مباراة كلاسيكو منذ 11 عاما لا تضم على الأقل واحدا من عمالقة الكرة الحاليين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو

 

المشكلة الوحيدة التي يعاني منها ريال مدريد، من حيث الإصابات، هي غياب الظهير الأيمن داني كارفاخال عن اللقاء بسبب إصابته في الساق التي تعرض لها مطلع الشهر الجاري، بينما سيكون مارسيلو جاهزا للمشاركة في المباراة عقب إصابته بكدمة في لقاء فيكتوريا بلزن بدوري أبطال أوروبا.

 

وفاز ريال مدريد 2-1 على فيكتوريا بلزن بأداء غير مقنع ولكنه وضع حدا لنتائج الفريق الأخيرة التي شهدت خسارة الفريق في أربع مباريات والتعادل في مباراة، وهو ما جعل لوبيتيغي في حالة سرور.

 

وقال لوبيتيغي “أنا أكثر سعادة عما كنت عليه بعد مباراة ليفانتي، لأننا وضعنا حدا لسلسلة عدم الفوز، وحققنا الانتصار. كنا نستحق الفوز بعدد أهداف أكثر. صنعنا فرصا كثيرة، وفي أجواء هادئة وانتصارات متتالية، سيتحسن الفريق”.

 

سيناريو الكلاسيكو

في الطرف المقابل أشاد إرنستو فالفيردي، المدير الفني لفريق برشلونة الإسباني، بأداء لاعبيه في الفوز على إنتر ميلان الإيطالي بهدفين دون رد ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا، مؤكدا أن الفريق لعب بشكل رائع في غياب النجم ليونيل ميسي.

 

وقال فالفيردي عقب المباراة في تصريحات نقلتها وسائل إعلام فرنسية “كان علينا جميعا أن نلعب بمستوى رائع في ظل غياب ميسي، وهدفنا الأساسي كان منع إنتر ميلان من الفوز بالمباراة عن طريق الاستحواذ على الكرة داخل ملعبهم في أغلب الوقت”.

 

وأضاف “ركزنا على السرعة لاستعادة الكرات المفقودة، كي نمنع لاعبي الإنتر من الاستحواذ”. وتابع “خلال الموسم الحالي افتقدنا التألق في بعض الأحيان، ولكن أعتقد أننا نسير بشكل جيد حتى الآن في دوري أبطال أوروبا”.

 

وواصل “يجب أن ننهي هذا الأسبوع المهم بشكل جيد.. لقد حققنا الفوز في مباراتين ولكن مازالت هناك مباراة ثالثة أكثر أهمية.. كلنا نعرف ما يعنيه الكلاسيكو سواء بالنسبة لمشجعي برشلونة أو ريال مدريد”.

 

وختم قائلا “في الكلاسيكو سوف نواجه خصما قويا، إنه ريال مدريد الكبير، وسوف يلعب بشكل رائع ويجب علينا أن نتجاهل المعاناة التي تواجههم حاليا، لأن هذه المباراة لها سيناريو مختلف”.

 

وتفتتح مباريات هذه الجولة الجمعة عندما يلتقي فريق بلد الوليد مع ضيفه إسبانيول، فيما تستكمل بقية المباريات السبت والأحد، حيث يلعب جيرونا مع رايو فاليكانو وأتلتيك بلباو مع فالنسيا وسيلتا فيغو مع إيبار وليفانتي مع ليغانيس، وأتلتيكو مدريد مع ريال سوسيداد وخيتافي مع ريال بيتيس وألافيس مع فياريال وإشبيلية مع هويسكا.

 

صحيفة