الاحتفالات في المغرب مستمرة بعد التتويج التاريخي بكأس العالم للشباب
ما إن أطلق الحكم صافرة نهاية مباراة المغرب والأرجنتين معلنًا تتويج "أشبال الأطلس" أبطالًا للعالم تحت 20 عامًا، حتى عمت الفرحة مختلف المدن المغربية، وامتلأت الشوارع والساحات بالمحتفلين الذين خرجوا للتعبير عن الفخر بهذا الإنجاز غير المسبوق.
وانطلقت أبواق السيارات والألعاب النارية في الرباط والدار البيضاء ومراكش وطنجة وفاس، فيما ظلّت الاحتفالات متواصلة حتى ساعات الفجر الأولى.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام، قال مواطنون إن "الفوز ليس مجرد لقب رياضي، بل لحظة تاريخية تعكس تطور الكرة المغربية وتمنح الأمل للأجيال الصاعدة"، فيما اعتبر آخرون أن هذا الجيل سيكون دافعًا قويًا للمنتخب الأول مع اقتراب كأس الأمم الإفريقية التي ستستضيفها المملكة هذا الشتاء.
وتغلب المنتخب المغربي على نظيره الأرجنتيني بهدفين نظيفين أحرزهما اللاعب ياسر الزابيري في الدقيقتين 12 و29، ليكتب نهاية أسطورية لمشوار قدم فيه أداءً استثنائيًا، أطاح خلاله بمنتخبات عريقة مثل إسبانيا والبرازيل في دور المجموعات، وفرنسا في نصف النهائي.
وقدّم العاهل المغربي الملك محمد السادس تهانيه للمنتخب الشاب، مؤكّدًا فخره بـ"المسيرة البطولية" التي مكنت المغرب من تحقيق "إنجاز عالمي جديد هو الأول من نوعه في تاريخ الكرة الوطنية".
وتعالت التوقعات الشعبية بحلم جديد، وصل حد التفاؤل بالفوز بكأس العالم 2030 التي يستضيفها المغرب بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، في ظل ما وصفه المتابعون بـ"الجيل الذهبي الجديد".
ولا تزال الاحتفالات متواصلة في مختلف المدن المغربية، وسط أجواء وطنية صاخبة وتفاعل جماهيري واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.