الغذاء العالمي يحذر: القيود الحوثية ضاعفت أزمة الغذاء في اليمن
حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن، مؤكدًا أن القيود التشغيلية التي فرضتها مليشيا الحوثي الإرهابية في مناطق سيطرتها تسببت في مضاعفة معاناة ملايين اليمنيين.
وأوضح البرنامج، في تقرير حديث، أن 70% من الأسر اليمنية باتت عاجزة عن تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية خلال يوليو الماضي، مشيرًا إلى أن معدل انتشار الاستهلاك غير الكافي للغذاء بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق، حيث تجاوز 71% من الأسر في مناطق الحكومة، و69% في مناطق سيطرة المليشيا.
وبيّن التقرير أن الحرمان الغذائي الشديد ارتفع إلى 44% على مستوى البلاد، مقارنة بـ36% في ذات الشهر من العام الماضي، مع تسجيل معدلات مقلقة في محافظات الجوف والبيضاء ولحج وريمة التي وصلت فيها مستويات الاستهلاك السيئ للغذاء إلى ذروتها.
وعزا البرنامج الأممي تفاقم الأزمة إلى تراجع المساعدات الإنسانية، وتدهور الوضع الاقتصادي، وضعف الأنشطة المدرة للدخل، إضافة إلى آثار الحرب الحوثية والمخاطر المناخية، إلى جانب القيود التشغيلية التي يفرضها الحوثيون والعقوبات المفروضة عليهم باعتبارهم منظمة إرهابية أجنبية.
وأكد الغذاء العالمي أن الوضع الحالي يضع اليمن في صدارة أكثر دول العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي، داعيًا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لدعم العمل الإنساني وتخفيف القيود والعقوبات التي تفاقم الأزمة الإنسانية.