أجبرت الممارسات الحوثية العنيفة الناشط على الشرعبي على الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام بعد أسابيع على اعتقاله وبث اعترافات وكأنها تلميحات إلى أنه قد يواجه عقوبة قاسية.

 

فهذا الناشط الذي اكتسب سمعة طيبة على مدى السنوات التي عمل بها في المجال الإنساني عاش قبل اعتقاله في دكان بسيط بعد عجزه عن دفع إيجار شقته السكنية نظرا للوضع المالي الذي يعيشه الموظفون في صنعاء، وقد مثل اعتقاله صدمة كبيرة لكل من يعرفه عن قرب أو من سمع عن أنشطته السياسية والاجتماعية.

 

ولأنه يحظى بمكانة رفيعة بين أوساط المجتمع فقد رأت مليشيات الحوثي السلالية إظهار ما قامت به وكأنه تصرف قائم على الحقيقة وليس تهما مزيفة وإجباره على الاعتراف علنا بما يقوم به.

 

ظهر الشرعبي على شاشة قناة المسيرة مرتديا زي السجناء وهو في حالة نفسية يرثى لها ليقر بالتهم الموجه إليه وعيونه تقول عكس ذلك " أنا بريء وقد أجبرت على قول ذلك بسبب التعذيب".

 

كان جسده الهزيل يكشف مدى الوحشية التي تتملك عناصر المليشيات وتدفعها إلى إنزال أقصى العقاب بكل من يصل إليها سواء كان ناشط إنساني أو حقوقي أو حتى مواطنا عاديا.

 

وهي أيضا مشاهد تعبر عن مدى الضرر النفسي الذي عاشه الشرعبي في سجون مليشيات الكهنوت الإرهابية لتدفعه اليوم إلى إعلانه الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام لعل ذلك يسهم في إجبارها على إطلاق سراحه أو يجدد سببا للمنظمات الإنسانية في تبني قضيته.

 

لكن مليشيات الحوثي لا تعرف الأساليب المدنية في سلوكها العصبوي العنيف، فهي لا تجيد سوى الاعتقال كطريقة لبث أجواء من الخوف تدفع المواطنين تحت سيطرتها إلى عدم ممارسة أي أنشطة مدنية مناوئة لها، وهي في الواقع أساليب مستوردة كما هو منهجها العام من أربابها في إيران وحزب الشيطان في جنوب لبنان.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية