كشفت الاستقالة المفاجئة التي تقدم بها وزير السياحة التابع للمليشيات الكهنوتية الحوثية المدعو "ناصر باقزقوز"، اليوم الجمعة 12 أكتوبر 2018، عن صراع خفي يعصف بالجماعة المدعومة من إيران.

 

ونشر باقزقوز استقالته على صفحته بالفيسبوك قائلا إنه يتعرض للتهديد بصورة مستمرة وأن حياته باتت في خطر.

 

وتكشف فحوى الرسالة عن مضايقات يتعرض لها كل من لا ينتمي للسلالة الكهنوتية تصل إلى حد التهديد بالتصفية الجسدية ممن يتولون مناصب رفيعة في الأجهزة والمكاتب الميليشاوية.

 

وبات الموالون للجماعة من خارج السلالة يشعرون بالمهانة تصل حد التأكيد، وأن وجودهم في المناصب القيادية لم تعد تحظى بالقبول الذي كانت عليه في السنوات الماضية.

 

ويتقاسم المسؤولون المليشاويون الصراع مع أفراد السلالة الكهنوتية الذين يرون أحقيتهم في تولي تلك المناصب، فيمارسون ضغوطا عن القيادات المغرر بها من أبناء القبائل اليمنية والتي تعد في نظر السلالة مجرد اتباع ليس لهم أحقية في السلطة والقيادة.

 

وطفت الأحداث التي يتكرر صداها في أكثر من مرفق مليشاوي على السطح، وقد سبقها قبل ذلك استقالة رئيس جهاز الأمن القومي الذي تسيطر عليه المليشيا بعد خلافات عميقة.

 

ووصفت خلافات رئيس الجهاز عبد الرب جرفان مع وكيل الجهاز مطلق المراني واللذان ينتميان كلاهما إلى صعدة بالعميقة، ووصلت إلى حد استخدام الأسلحة الشخصية على خلفية تقاسم منهوبات مالية ومسروقات عينية.

 

وخلال النقاشات الحادة بينهما كان المراني يوجه تعليقات تسخر من الانتماء القبلي لجرفان بينما يتباهى بانتمائه السلالي، وهو ما يعني أن طائفية الجماعة لا ترحم حتى من يعملون معها وإن كانوا من صعدة منبع الحركة الإرهابية.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية