إعصار مايكل «الوحش» في فلوريدا.. توثيق لهول «الكارثة»
أظهر تسجيل مصور من الجو حجم الدمار الذي أحدثه إعصار "مايكل" في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة، إذ تسبب بمقتل 7 أشخاص على الأقل حتى الآن، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تمشط الشواطئ بحثا عن ناجين.
ودمر الإعصار أحياء بالكامل، وحول منازل ومتاجر إلى أكوام من الخشب والألواح، وألحق أضرارا جسيمة في الطرق التي انشق الكثير منها، ونثر مشاهد الدمار في كل مكان.
وضرب الإعصار مايكل الساحل الشمالي الغربي لولاية فلوريدا الأربعاء الماضي، قرب بلدة مكسيكو بيتش، برياح سرعتها 250 كيلومترا في الساعة، وتسبب في ارتفاع كبير في الأمواج.
ولا تزال فرق الإنقاذ تعكف على تمشيط حطام التجمعات السكنية على الشواطئ بعد اجتياح مايكل، أحد أقوى الأعاصير في تاريخ الولايات المتحدة.
واستخدمت فرق من الجيش معدات ثقيلة لرفع الحطام في مكسيكو بيتش، للسماح لعمال الإنقاذ بالبحث عن أي محاصرين أو ناجين أو مصابين، فيما حامت طائرات هليكوبتر من طراز بلاك هوك في السماء.
واستعان عمال إنقاذ من الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ بالكلاب والطائرات المسيرة وأنظمة تحديد المواقع.
استعداد للأسوأ
وقالت ستيفاني بالمر، وهي من عمال الإطفاء والإنقاذ في وكالة إدارة الطوارئ: "نستعد للأسوأ ونتمنى الأفضل. من الواضح أن هذا هو الأسوأ".
وغمرت المياه معظم منطقة وسط البلد في بورت سان جو على بعد 19 كيلومترا شرقي مكسيكو بيتش، بعد أن حطم الإعصار قوارب وقذف بسفينة كبيرة إلى الشاطئ.
وقال رئيس البلدية بو باترسون، الذي شاهد أشجارا تتطاير أمام نافذة سيارته بينما كان يحاول الخروج من دائرة الإعصار: "هناك بيوت كانت على أحد جانبي الشارع والآن هي على الجانب الآخر".
وقدر باترسون عدد المنازل التي دمرها الإعصار تماما أو دمر جزءا منها بنحو 1000 منزل في بلدته التي يقطنها 3500 نسمة.