أوضح الدكتور علي دبكل أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود بالرياض، أن كل ما يكتب من جهات معادية للسعودية وعلى رأسهم قطر، هو تضليل وتشويش ويفقد المصداقية الإعلامية التي يتمتع بها أي خبر إعلامي، وهذا ديدن التوجه الإعلامي القطري "الجزيرة" ومن معها، فقضية جمال خاشقجي لم يصدر فيها شيء رسمي، ولم تظهر نتائج التحقيق حتى الآن.

 

وأضاف دبكل: "لو كان هذا الإعلام صادقاً، لأخذ رأي جميع الأطراف، والجهتين ذات العلاقة وهي السعودية وتركيا المتضررتين من اختفاء جمال خاشقجي، إذا هناك طرف ثالث مستفيد من هذه القضية والتشويش عليها، ويتضح لنا أن الطرف الثالث هو من ظهر ليبين نواياه وتضليله، وهو ما تفعله المواقع التي تعمل لصالح قطر وإعلامها، فكل ما سمعت عن خبر لا تتأكد منه وتقوم بنشره والتغريد له، وتأتي بكثير من المعلومات المغلوطة، وهذا يتنافى مع الرؤية الإعلامية السليمة".

 

وأبان بأن "المتّبع هو أن تكون المعلومات صادرة بصفة رسمية، وهناك تصريحات من السعودية وتصريحات من الجانب التركي، ولم يثبت شيء مما تروج له المنصات الإعلامية التابعة لجهات مغرضة للسعودية، وتحاول أن تصطاد في الماء العكر".

 

وتابع: "صدر اليوم تصريح للأمير خالد بن سلمان سفير السعودية بالولايات المتحدة، أوضح بأن السعودية تنظر لقضية خاشقجي على أنه مواطن سعودي، وهي حريصة على مواطنيها، والسعودية معروفة بتاريخها الدبلوماسي وبالأعراف الدبلوماسية واحترامها لسيادة الدول، والاختطاف أو القتل ليس من ديدن السعودية، ولكن هذا الإعلام المضلل يخاطب الناس الذين يريدون أن يقتاتوا من هذه الأخبار، وكل ما يشوه سمعة المملكة العربية السعودية".

 

وأكد دبكل، أن حذف التغريدات دليل على عدم صحة المعلومات المتداولة، ومن يغرد بهذه التغريدات لا يريد عليه ممسكاً، وبالتالي قام بحذفها، وهو يعتقد أن تغريداته غير مسجلة، ولم تكن محل توثيق لإدانته.

 

واستطرد الحديث أن هذه الجهات تتبع طريقة "كوبلز" وزير الدعاية النازي وهي "اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقوك" ولذلك كل الجهات الإعلامية والتي تحترم نفسها، إلى الآن لم تصدر استنتاجا بمصير خاشقجي، ونجدها تتابع عبر ما يصدر من الجهات الرسمية والجميع يبحث عن خاشقجي، فالسعودية تبحث وتركيا تبحث".

 

وختم حديثه: "من وجهة نظري هناك طرف ثالث مستفيد من توتر العلاقات بين السعودية وتركيا، وهذا الطرف يظهر من التغريدات ومن هم خلفها، وتحاول الإساءة للعلاقات".

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية