تصريح أممي مشترك حول وضع المُدرِّسين الوخيم في اليمن
أعلنت عدد من المبادرات والمنظمات الأممية، أمس الجمعة، عن مواصلة دعمها التعليم لجميع أطفال اليمن، داعية في الوقت نفسه لاستئناف دفع رواتب المعلمين اليمنيين.
وقال تصريح صحفي مشترك صادر عن كل من (مبادرة "التعليم لا يمكن أن ينتظر" و"الشراكة العالمية من أجل التعليم"، واليونسكو، واليونيسف)، "نلتزم جميعاً؛ بمواصلة دعمنا للتعليم المنصف والشامل والنوعي، لجميع أطفال اليمن".
ودعت المبادرتان والمنظمتان الأمميتان في يوم المعلم العالمي والذي يحمل عنوان "الحق في التعلّم يعني الحق في وجود معلّم مؤهّل" إلى "استئناف دفع رواتب المعلمين اليمنيين والبالغ عددهم 145ألف معلّم يعلّمون الأطفال تحت ظروف في غاية الصعوبة تهدد حياتهم".
وأضافت أنه "من المرجح أن يؤدي المزيد من التأخير في دفع رواتب المعلمين إلى انهيار قطاع التعليم، مما سيؤثر على ملايين الأطفال في اليمن فيجعلهم عرضة لعمالة الأطفال والتجنيد في القتال، أو رضة للاتّجار ولسوء المعاملة كما وللزواج المبكر.
وأشار التصريح المشترك إلى أنه "لم يعد بإمكان المعلمين الذين لم يحصلوا على رواتبهم بشكل منتظم لمدة عامين تلبية احتياجاتهم الأساسية جدّاً، مما دفعهم للبحث عن طرق أخرى للحصول على الدخل لإعالة عائلاتهم.”.
موضحاً أن " الحرب دفعت ما لا يقل عن نصف مليون طفل خارج مقاعد الدراسة منذ عام 2015، وهناك 3.7 مليون طفل آخرين معرضون لخطر خسارة العام الدراسي الحالي إن لم تُدفع رواتب المعلمين".
وطالبت المنظمات في البيان المشترك "المجتمع العالمي أن يتحّد لإنهاء العنف ضد الأطفال في اليمن وحماية حقهم في التعلّم".
محذرة من أنه "لا مجال لإضاعة الوقت. يواجه جيل كامل من الأطفال ضياع فرصتهم للتعلّم- بل ومستقبلهم برمّته. إن لم نقُم بالتزامنا وعملنا الجماعي، فسوف نفشل في الوفاء لما يطرحه جدول أعمال العام 2030 – لا لإهمال أيّ طفل أو معلم".