من المقرر أن تواصل اللجنة الرئاسية العسكرية المكلفة بالإشراف على نزع فتيل الأزمة التي شهدتها مدينة تعز، مهام عملها اليوم الثلاثاء، من أجل تطبيع الأوضاع والإشراف على وقف إطلاق النار، وتسليم جميع المقرات إلى الدولة، كما ستزور المؤسسات التي تم تسليمها إلى الشرطة العسكرية والأمن الخاص في وقت سابق أمس الاثنين.

 

وكانت اللجنة الرئاسية قد وصلت أمس الاثنين إلى مدينة تعز، حيث باشرت مهامها والتقت مع قيادات القوات الحكومية عسكرية وأمنية من مختلف الوحدات والفصائل في المحافظة.

 

وتضم اللجنة التي يرأسها نائب رئيس هيئة الأركان، اللواء صالح الزنداني، كلاً من: قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن، ومدير دائرة الاستخبارات العسكرية العميد جغمان الجنيدي، بموجب تكليف من قبل رئاسة الجمهورية، وقيادة التحالف العربي.

 

وعقدت اللجنة اجتماعاً مساء أمس الاثنين مع جميع القيادات العسكرية والأمنية في المحافظة، للوقوف على تقارير الوضع الأمني وتنفيذ توجيهات محافظ المحافظة أمين أحمد محمود، بضرورة استلام وتسليم جميع المقرات الرسمية الأمنية والخاصة، حتى تتمكن الجهات الحكومية من العودة إليها وممارسة مهامها.

 

وحذّر نائب رئيس هيئة الأركان، اللواء صالح الزنداني، من محاولات اختراق الصف الوطني من قِبل مليشيا الانقلاب وأذناب إيران لإثارة الفتن وخلق خلافات داخلية في إطار منظومة القوات الحكومية والموالية. وأشاد اللواء الزنداني بالبطولات التي حققها أبطال الجيش الوطني في محور تعز وبإسناد من التحالف العربي، موكدا أن الهدف الوحيد للجميع هو"إسقاط المخطط الانقلابي واستعادة الدولة والأمن والاستقرار"، لافتا إلى أن النصر قاب قوسين أو أدنى.

 

وأضاف، أن هذه اللحظة التاريخية "تحتم على الجميع تحمل المسؤولية في رص الصفوف وتوجيه الجهد نحو الهدف الرئيسي وتطهير التراب الوطني من المليشيا الحوثية الانقلابية والتلاحم والعمل بروح الفريق الواحد، لإعادة بناء ما دمرته الحرب التي شنتها المليشيات الانقلابية على الشعب اليمني."

 

من جانبه التقى محافظ تعز الدكتور أمين أحمد محمود بممثلي القوى السياسية بالمحافظة لمناقشة الأوضاع والمستجدات الراهنة على الساحة الوطنية.

 

وفي الاجتماع استعرض محافظ المحافظة ما تم تحقيقه من قبل اللجنة الأمنية ولجنة التهدئة للأحداث المؤسفة التي حدثت في الأيام الماضية وصولا إلى التوقيع من قبل اللجنة المكلفة باستلام المؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية في المربع الشرقي.

 

وأشار المحافظ أمين محمود إلى أن الظروف الراهنة تتطلب تعاون الجميع والعمل بروح الفريق الواحد لتجاوز كل الصعوبات والكف عن المناكفات التي قد تعمل على عرقلة الجهود، وضرورة تجاوز بعض الخلافات تقديرا للوضع الذي تعيشه المحافظة من حرب وحصار، والحالة المأساوية التي يعيشها المواطنون، والتطلع إلى توفير الأمن والسكينة ومكافحة العنف والإرهاب بكل أشكاله وصوره.

 

مشيداً بدور القوى السياسية بالمحافظة ووقوفها إلى جانب السلطة المحلية، ومساندتها للقرارات التي يتم اتخاذها من أجل تعزيز وجود الدولة، وإعادة تطبيع الحياة في المدينة وتفعيل دور المؤسسات الأمنية في الحفاظ على السكينة العامة للمواطنين، وكل ما من شأنه خدمة المصلحة العامة.

 

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية