قال شهود عيان لـ «وكالة 2 ديسمبر» إن عدداً من القنوات التلفزيونية التابعة لميليشيا الحوثي والمؤيدة لها واجهت خلال الثلاثة الأيام الأخيرة غضبا غير معهود من قبل المواطنين في الشارع.

 

ويتابع الشهود العيان: «قامت عدد من قنوات ميليشيا الحوثي التلفزيونية بالنزول إلى شوارع العاصمة لإجراء مقابلات مع المواطنين وتطلب منهم تحميل التحالف والحكومة الشرعية مسؤولية انهيار الريال اليمني وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، إلا أنهم كانوا يفاجأون بغضب الشارع الذي يحمل الميليشيا مسؤولية ما يحدث ويطالبون الميليشيا بالرحيل، وبنفس الطريقة قوبلت قنوات خارجية تدعم ميليشيا الحوثي ، الأمر الذي دفع هذه القنوات التلفزيونية إلى اللجوء إلى أماكن خاصة تضمن عدم تواجد المواطنين الغاضبين، وقامت بإجراء مقابلات مع عناصر من الميليشيا».

 

وفي ذلك يقول أحد المراقبين للوكالة إن ميليشيا الحوثي تسعى إلى نقل صورة الشارع اليمني بأنه تابع لها وأنه يحمل التحالف والشرعية مسؤولية انهيار الريال وتدهور الأوضاع، كما أنها تحاول من خلال ذلك خلق رأي عام مؤثر في الشارع يكون له إسهاماته في تغيير أفكار العامة بأن ميليشيا الحوثي سبب ما يحدث، الأمر الذي يجعل الميليشيا في مأمن من خروج الشعب الجائع إلى الشارع واجتثاث هذه الميليشيا التي تقود البلد إلى الهاوية.

 

بدوره أحد الناشطين يقول لـ «وكالة 2 ديسمبر» إن ميليشيا الحوثي خلقت أزمة الغاز المنزلي في هذا التوقيت رغم أنه ينتج محلياً وذلك لصرف أنظار الناس التي باتت تقف في طوابير طويلة للحصول على اسطوانة الغاز المنزلي بدلاً من أن تتجه إلى الشارع للتظاهر ضد هذه الميليشيا.

 

ويتابع: «كل هذه التدابير التي تقوم بها الميليشيا لتحصين نفسها من ثورة الجياع لم تعد مُجدية فموجة الغضب الشعبي تتصاعد يوماً تلو آخر، وستنطلق شرارتها عاجلاً أو أجلاً، فاليمن على موعد مع النصر».

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية