يواجه جامع الجند، الصرح التاريخي والديني العريق الذي يعود بناؤه إلى العام السادس الهجري، مخططًا تنفذه مليشيا الحوثي الأيرانية لطمس الهوية التاريخية والدينية للمسجد، في سياق حربها المستمرة ضد كل ما له علاقة بتراث اليمن وحضارته وتاريخه ومقدساته العريقة، التي تؤكد أنها وفكرها الإيراني المتطرف طارئين على البلد، مهما حاولت فرضه على الأرض والسكان.

وجامع الجند، المعروف- أيضًا- باسم جامع معاذ، نسبة إلى الصحابي الجليل معاذ بن جبل الذي بناه بأمر من الرسول الكريم، والواقع في محافظة تعز، من أكثر المساجد شهرة، وتعود أهميته إلى كونه أول مسجد يُبنى في اليمن.

ولكنّ الجامع الأثري العريق يواجه أنشطة متعمدة تمارسها المليشيا الحوثية، التي قامت بتدنيسه من خلال وضع الشعارات الطائفية وصور قادتها المتطرفين على جدرانه، في محاولة لتلويث قدسية المكان كما فعلت مع مئات المساجد الأخرى في عموم البلاد، انتقامًا من كل ما يمت للشريعة والدين الإسلامي الحنيف بِصلة.

وأثارت هذه الممارسات سخط واستياء اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبّروا عن رفضهم الشديد لهذه الأعمال التي تُسيء إلى حرمة المساجد وتُمثّل اعتداءً سافرًا على التاريخ والتراث الإسلامي.

والحادثة ليست الأولى من نوعها؛ إذ دأبت المليشيا الحوثية على استهداف المساجد في مختلف أنحاء اليمن، سواءً بتفجيرها أو تحويلها إلى مخازن للأسلحة أو أماكن للتجمعات الطائفية، كما أحالتها إلى ما يشبه لوكندات للمقيل ومضغ القات و"الشمة"، والنوم.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية