توسعت رقعة الاشتباكات القبلية المسلحة في مديرية أرحب، شمالي العاصمة المختطفة صنعاء، إلى مستوى غير مسبوق زادت من مخاوف فشل جهود التهدئة، لا سيما في ظل استمرار مليشيا الحوثي في تغذيتها.

مصادر قبلية وإعلامية أكدت أن اشتباكات عنيفة اندلعت في وقت متأخر من مساء الأربعاء واستمرت حتى صباح اليوم الخميس، بين مسلحين قبليين من أسرة بيت "ناصر" وأسرة بيت "أبو مريم" في منطقة بني علي في المديرية.

ووفق للمصادر فإن الاشتباكات التي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، سقط إثرها قتلى وجرحى من الجانبين، وما تزال الأجواء حتى اللحظة متوترة وسط تحذيرات من عودة الاشتباكات مجددا خلال الساعات القادمة.

المصادر أوضحت أن جهود الوساطة القبلية فشلت حتى اللحظة في تهدئة التوترات، بالتزامن مع تكثيف المليشيا من مساعيها في تغذية النزاع بين الجانبين التي تتم عبر مشرفيها الوافدين إلى المنطقة تحت مسمى قوات أمنية ووسطاء.

هذه الاشتباكات بين أسرة بيتي أبو مريم وناصر، سبقها الأسبوع الماضي اندلاع اشتباكات مسلحة في ذات المديرية بين أبناء قريتي "الفقهاء- وبيت يعيش" في عزلة عيال عبد الله وبين قبيلتي "آل أبو ترخمة" و"آل ناشر" في قصبة عيال سحيم عزلة ذبيان بالمديرية.

جميع تلك الخلافات التي حذرت المصادر القبلية من توسع رقعتها لتمتد إلى جميع القرى وقبائل المديرية، تغذيها مليشيا الحوثي عبر قيادات تابعة لها أوكلت لها هذه المهمة، بهدف إثارة النعرات بين القبائل بما يحقق رغباتها الإرهابية لتفكيك النسيج الاجتماعي القبلي.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية