تقييم استخباراتي أميركي: نتنياهو "يتملص" من تحديد مستقبل غزة
كشف تقييم حديث لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتقد أنه سيكون قادرا على "التملص" من تحديد خطة واضحة لـ"اليوم التالي" للحرب في غزة، رغم الضغوط التي تمارسها عليه واشنطن.
والجمعة نشرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية تقريرا عن التقييم، الذي تم توزيعه هذا الأسبوع على المسؤولين الأميركيين.
وجاء في التقرير الصادر بتاريخ 3 يونيو: "يبدو أن نتنياهو يعتقد أنه قادر على الاستمرار في الحفاظ على الدعم من قيادات المؤسسات الأمنية ومنع الانشقاقات من الجناح اليميني في ائتلافه، من خلال مناقشة مستقبل غزة بعبارات غامضة".
وأوضحت "سي إن إن" أن هذا التقييم، الذي لم يتم الإعلان عنه سابقا، يمثل واحدا من أحدث التقييمات الاستخباراتية بشأن خطة نتنياهو، التي تم تداولها بين كبار المسؤولين الأميركيين، وفقا لمصدر مطلع على التقارير الداخلية.
ويحذر التقييم أيضا من أن "ما قاله نتنياهو علنا من المحتمل أن يكون صحيحا: وهو أنه لن يتعامل بجدية مع قضايا ما بعد الحرب إلا بعد تلبية ما يعتبره معايير أمنية رئيسية، الأمر الذي قد يستغرق شهورا".
وفقا للتقييم نفسه، فإن هذه المعايير الأمنية تشمل استكمال "عمليات عسكرية كبرى"، وهو أمر قال محللون إنه "غامض بشكل متعمد".
ورفضت وكالة المخابرات المركزية التعليق على تقرير "سي إن إن".
ويصمم نتنياهو وغيره من قادة الاحتلال الإسرائيلي، على استمرار الحرب إلى حين "القضاء على حركة حماس"، وهو هدف يراه الغرب فضفاضا وقد يكون غير قابلا للتنفيذ.
ويسلط التقييم الضوء على كيفية تحدي رئيس وزراء إسرائيل الضغوط التي يمارسها عليه بعض أعضاء حكومته، وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتحديد الوضع في غزة بعد نهاية الحرب.