استقبل أبناء تهامة خبر تخرج أول دفعة من طلاب جامعة الحديدة في مدينة الخوخة، بفرحة من رأى ضوء الفجر بعد ليل طويل، وعدّوه أحد الانتصارات العظيمة، وتأكيدًا على أن إرادتهم وعزيمتهم قادرة على هزيمة مليشيا الحوثي التي سعت لحرمانهم من التعليم الجامعي بعد أن هجّرتهم من محافظتهم (الحديدة).

وخلال حفل تخرج أول دفعة من الجامعة، يستذكر الأكاديمي عبدالرحمن المشرعي، وهو عضو هيئة التدريس في الجامعة، التحديات التي واجهوها منذ بداية الإعلان عن افتتاح جامعة في الخوخة، بديلة عن الجامعة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.

يقول الأكاديمي الذي نزح من الحديدة واستقر به الحال في الخوخة؛ إن قرارهم هو وزملاؤه من الأكاديميين والطلاب عقب نزوحهم إلى الخوخة، بمواجهة التحديات الكبيرة المتعلقة بكيفية تعليم الطلاب وعدم تركهم ضحايا الحرب الحوثية، مشيرًا إلى أنهم وبالتنسيق مع السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ حسن طاهر، اتخذوا إحدى مدارس التربية والتعليم لتكون مقرًا لأداء العملية التعليمية الجامعية.

ويضيف، في تصريح لوكالة "2 ديسمبر": مع تزايد إقبال الطلاب من أبناء تهامة والمحافظات المجاورة، أصبح لزامًا أن يتم بناء جامعة لاستيعاب جميع الطلبة، لا سيما بعد أعلن اثنان من المواطنين عن تبرعهم بأرض الجامعة وبمساحة مناسبة.

وأكد أن إدراك طارق صالح أهمية الجامعة في الساحل الغربي في ظل التنمية التي يتبناها، دفعه لتقديم مبادرته السخية في إنشاء الجامعة، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة سيكون لها أثر كبير في رفع الهمم وتحفيز القيادات في مختلف المستويات لاستكمال بناء هذا الصرح التعليمي.

وكان نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية طارق صالح، أعلن في خطاب ألقاه أثناء حضوره حفل تخرج أول دفعة من جامعة الحديدة، عن تبرعه بمبلغ مليار ريال كهدية من منتسبي المقاومة الوطنية لإنشاء مبانٍ للجامعة، باعثًا الفرحة الغامرة في نفوس أبناء تهامة.

وتعليقًا على ذلك، أكد الدكتور أنور الزبيري- عميد مركز الاعتماد الأكاديمي وضبط الجودة في جامعة الحديدة- أن دعم طارق صالح سيحدث انفراجة كبيرة ويعالج مشكلة كانت تواجه قيادة الجامعة والطلاب جراء عدم توفر قاعات دراسية.

وثمّن دعم نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي  طارق صالح للجامعة، لافتًا إلى أن هذا الدعم سوف يسهم في توسيع كلية التربية النوعية ومركز التعليم المستمر، وافتتاح أقسام جديدة تلبي احتياجات المحافظة والساحل الغربي بشكل عام، وتفتح المجال أمام الطلاب والطالبات للتعلم.

ولقي تبرع طارق صالح ودعمه لإنشاء مباني الجامعة ارتياحًا شعبيًا من أبناء تهامة والساحل الغربي، الذين ثمّنوا جهوده المتواصلة في دعم العملية التعليمية بما في ذلك تشييد مجمعين تربويين في الخوخة والمخا.

مؤكدين أن ذلك ترجمة حقيقية لخطاباته ولقاءاته واهتمامه بدعم العملية التعليمية، وتأكيده ضرورة التوازي بين المعركة العسكرية والتعليمية التوعوية لمواجهة المشروع الحوثي ودفن خرافة الولاية.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية