تجارة الموت.. أبرز القيادات الحوثية المتورطة في إدخال المبيدات المسرطنة لليمن
أظهرت معلومات حديثة تورط قيادات حوثية بارزة في تجارة المبيدات الحشرية المسرطنة في اليمن، مُهددة حياة الإنسان والبيئة، على الرغم من تحريمها دوليًا لخطورتها على صحة الإنسان وسلامة البيئة.
وتُدر هذه التجارة غير القانونية أرباحًا طائلة على المليشيا الحوثية، التي تستخدمها كأداة لابتزاز التجار وفرض سيطرتها على قطاع الزراعة، متجاهلةً خطورة هذه المبيدات على صحة الإنسان والبيئة.
ومن بين المبيدات المحظورة التي يتم تهريبها إلى اليمن، مادة "كلوروبيريفوس إيثيل" المعروفة تجارياً باسم "تورسبان"، والتي يتم استيرادها تحت غطاء "محلات النور" الوهمية، بينما المستورد الحقيقي هو مؤسسة الأعمار الزراعية ومؤسسة ابن سامر، المملوكتان لقياديين حوثيين بارزين هما محمد أحمد مجاهد القرحي ويحيى سامر شايع الطلحي.
ويتمتع تجار الحوثيين بحماية ودعم من ضيف الله محمد شملان، منتحل صفة وكيل وزارة الزراعة لقطاع الخدمات، ويحيى مصلح القحم، رئيس ما يسمى "مجلس تجار الأسمدة والمبيدات" وصاحب مؤسسة القحم لاستيراد المبيدات.
وتشير التقديرات إلى تورط أكثر من 40 تاجراً في هذه التجارة غير الفتاكة، بينما يدير العملية في الظل "الثلاثي الحوثي" المكون من يحيى مصلح القحم ويحيى سامر شايع ومحمد أحمد مجاهد القرحي.
ووفقا لتجار في هذا القطاع، فإن القيادات الحوثية المتورطة في هذه التجارة تُلاحق من يرفض شراء هذه المبيدات المحظورة، وقد تعرض بعض التجار لإغلاق محلاتهم ومصادرة بضائعهم.
ومن بين المواد الأخرى المحظورة التي يتم تهريبها إلى اليمن، مادة "مانكوزيب دبليو بي" التي يتم استيرادها باسم "محلات الخريف الزراعية" المملوكة لرياض عبد الله الشاعري.
وخلال العامين الماضيين، تم تهريب كميات كبيرة من المبيدات المسرطنة مثل "فبرونيل" و"أميلاكوبرايد" و"أبامكتين" إلى اليمن، وذلك بتسهيلات من قبل القيادي الحوثي ضيف الله شملان.