تسابق مليشيا الحوثي الإرهابية الزمن لطمس معالم جريمتها البشعة بحق السكان الآمنين في مدينة رداع، في محاولة منها لمحو الجريمة من الذاكرة الجمعية لليمنيين، وعلى وجه الخصوص أبناء مدينة رداع.

وبدأت المليشيا منذ الأمس، رفع أنقاض المنازل التي نسفتها على رؤوس ساكنيها في رداع تحت حماية أمنية مشددة وبحضور مسؤولين كبار في المليشيا يتقدمهم المدعو عبدالمجيد المرتضى، منتحل صفة نائب وزير الداخلية.

وبررت المليشيا الحوثية التعجيل برفع أنقاض المنازل المدمرة أنه توجه لإعادة بناء المنازل كجزء من التعويض الذي أعلنته لطمس جريمتها ودفع المال مقابل دماء الأبرياء الذين أزهقت أرواحهم في نهار رمضان.

وأكد سكان محليون أن جرافات وشاحنات نقل تعمل منذ الأمس على رفع الأنقاض ونقلها من مكان الجريمة، تحت اجراءات أمنية مشددة ورقابة قسرية على الأهالي الغاضبين.

ووفقا للمصادر فإن المليشيا التي تواجه سخطا واسعا في رداع تحاول جاهدة تهدئة الأوضاع، واظهار حالة حرص مزعومة على مصالح المتضررين بغرض امتصاص حالة الغضب ضدها.

وأشارت المصادر إلى أن المليشيا أجبرت بعض أهالي الضحايا على تسلم مبالغ مالية منها على أنها تعويضات لعائلات من قتلتهم، مشيرة إلى أنها تفرض املاءات على عائلات الشهداء من ضمنها التنازل عن أرواح ذويهم فور الحصول تعويضات مالية منها.

ووفقا لذات المصادر فإن الجماعة الإرهابية المدعومة من إيران تنوي إعادة بناء المنازل لمحو الجريمة وأثارها، مقابل إجبار ذوي الضحايا على التنازل عن الحق القانوني والشرعي المكفول لهم لإنصاف ذويهم الضحايا.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية