وثّقت فيديوهات التقطها مواطنون في رداع، مشاهد مؤلمة للجريمة الحوثية، اليوم، بحق المدنيين في المدينة، التي أسفرت عن سقوط 12 شهيدًا وعدد من الجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما لا تزال أسر بكاملها تحت الأنقاض بعد أن فجرت المليشيا منازلهم.

وأظهرت المشاهد مواطنين يهرعون للبحث عن أسرهم وأقاربهم تحت الأنقاض، من بينها مشهد لرجل تكشف نبرات صوته فجيعته الكبيرة على شقيقته التي تقبع تحت ركام منزل فجرته مليشيا الحوثي الإرهابية.

وفي المشهد المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر الرجل صارخًا بنبرات ملؤها الحزن والألم باحثًا عن أخته: "عائشة عادش بخير".

وبين الألم والأمل، ظل الرجل يكرر صراخه لشقيقته عائشة، بينما كان يواصل بيده الحفر على بقايا حطام المنزل المهدم، حتى فتح ثغرة في أحد الجدران، وصوته مختلط بدموعه مكررًا النداء لأخته لعله يجدها بخير، حتى أتى الرد من أخته وهي تحت الأنقاض: نعم أني بخير".

لم تكن عائشة وحدها تقبع تحت الأنقاض، بل يشاركها، بحسب مصادر محلية، 18 شخصًا غالبيتهم نساء وأطفال المصير ذاته، بعد أن فجرت مليشيا الحوثي الإرهابية منازلهم على رؤوسهم في رداع.

ولاقت الجريمة الحوثية استنكارًا واسعًا من الناشطين والمواطنين والحقوقيين، مؤكدين أن الجريمة لا تقل فظاعة عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أبناء غزة.

وتحت هاشتاج ‎"عايشة_انتي_بخير‎ وتفجير المنازل إرهاب حوثي"، عبّر الألاف من اليمنيين عن إدانتهم الجريمة الحوثية، مؤكدين مدى وحشية هذه المليشيا والكراهية والحقد والانتقام التي تحمله ضد اليمنيين، وأن جريمة تفجير منازل المواطنين اليوم في رداع، ما هي إلا واحدة من سلسلة جرائمها الدموية التي ارتكبتها بحق المواطنين منذ انقلابها الدموي.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية