في ظل تنامي الانتهاكات الحوثية في اليمن، تبرز جرائم جديدة تضاف إلى سجل انتهاكات المليشيا بحق الإنسانية، حيث لم تعد مليشيا الحوثي تكتفي بإيذاء الأحياء فحسب، بل تعدت ذلك إلى المساس بحرمة الأموات.

وتكرر إقدام المليشيا الإرهابية على نبش المقابر واستخدام الأراضي لإقامة مشاريع تجارية تصب في مصلحة قياداتها، وهي جرائم نكراء تمثل انتهاكًا صارخًا للقيم الإنسانية والدينية.

وكان آخر هذه الجرائم، الاعتداء على مقبرة منطقة "ظلمة" بمديرية حبيش، شمالي محافظة إب، على يد قيادي حوثي يُدعى "أبو زيد إبراهيم الشامي".

طبقاً لسكان محليين، أدى هذا الاعتداء إلى إخراج رفات الموتى من قبورهم، والشروع في أعمال بناء على أرض المقبرة، في ظل تواطؤ واضح من الجهات الخاضعة لسيطرة المليشيا في المحافظة.

ويُعد هذا الفعل الوحشي دليلاً جديدًا على الطبيعة الإجرامية لمليشيا الحوثي التي لا تتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم، سواءً أكان ضحاياها أحياء أم أمواتًا.

ولا تُظهر مثل هذه الأفعال فقط الاستهتار بحرمة المقابر ومشاعر أهالي الموتى، بل تُعبر أيضًا عن الطمع والجشع اللذين يدفعان المليشيا لتحقيق الإثراء على حساب كل ما هو مقدس ونبيل، وكل ما هو إنساني وأخلاقي.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية