كشفت صحيفة بريطانية عن تورط سفينة "بهشاد" الإيرانية في هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية على سفن الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن خبراء بحريين، أنهم يشتبهون في أن سفينة بهشاد الإيرانية تقوم بتحركات بحرية بين البحر الأحمر وخليج عدن، وتعمل على تزويد مليشيا الحوثي بالبيانات التي تساعدهم في تحديد أهداف هجماتهم على السفن الملاحية في البحرين العربي والأحمر.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن السفينة الإيرانية "بهشاد"، التي تواجه حاليًا تدقيقًا مكثفًا من قبل الخبراء البحريين، انتقلت إلى خليج عدن بعد سنوات في البحر الأحمر، تمامًا في الوقت الذي تصاعدت فيه الهجمات على السفن في الممر المائي الحيوي قبالة اليمن.

وأضافت أن "بهشاد"، التي تبدو ظاهريا كناقلة مواد جافة عادية، انتقلت إلى خليج عدن في يناير الماضي، واتبعت منذ ذلك الحين مسارًا غير تقليدي وبطيء ومتعرج حول تلك المياه القريبة من مدخل البحر الأحمر.

وذكرت تقارير صحفية أن السفينة الإيرانية حاولت، في فبراير الماضي، التمويه حول دورها في دعم الحوثيين بالمعلومات وبيانات السفن، وقامت بالتوقف قبالة قاعدة صينية في جيبوتي لمدة 9 أيام، إلا أن الحقيقية الساطعة أن تلك الفترة لم تشهد أي هجمات حوثية على الملاحة، ما يؤكد ارتباط السفينة بالهجمات على الملاحة في المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن جون غاهاغان، رئيس شركة "سدنا غلوبال" المتخصصة في المخاطر البحرية، أن سلوك "بهشاد"، المسجلة في إيران وتحمل العلم الإيراني، كان "غير عادي للغاية"، ولا يشبه سلوك سفن النقل العادية، متسائلًا عن وظيفتها "إذا لم تكن تزوّد الحوثيين بمعلومات استخباراتية عن تحركات السفن في المنطقة؟".

وتابعت الصحيفة أن المخاوف من تورط "بهشاد" في تقديم معلومات استهداف للحوثيين تزايدت منذ هجوم الأسبوع الماضي على السفينة "ترو كونفيدانس"، التي تحمل صلبًا وشاحنات من الصين إلى السعودية، لا سيما وأن "بهشاد" كانت على بُعد 80 كيلو مترًا بحريًا عندما تم ضرب "ترو كونفيدانس"، وجاء هذا الهجوم بعد 6 هجمات أخرى في خليج عدن أو عند مدخل البحر الأحمر خلال 15 يومًا فقط.

وكان وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، سلط الضوء الشهر الماضي، على المخاوف بشأن السفن الإيرانية التي تتسكع قبالة اليمن. وقال أمام مجلس العموم: "يحتاج العالم كله إلى مواصلة الضغط على إيران للتوقف والكف عن هذا السلوك".

ووفقًا للصحيفة، فإن مقطع فيديو نشر على قناة "تليغرام" مرتبطة بالجيش الإيراني الشهر الماضي، وصف السفينة بأنها "مستودع أسلحة عائم" وأصر على أن لها دورًا في مكافحة القرصنة. وتضمن الفيديو، الذي لم يتناول التناقض بين عرض "بهشاد" كسفينة تجارية ودورها الإستراتيجي، تحذيرًا من مهاجمتها.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية