أقام ناشطون يمنيون بجنيف، وقفة تضامنية مع الضحايا الذين لم يشملهم تقرير فريق الخبراء المشكل من مجلس حقوق الإنسان في اليمن، مؤكدين بأن التقرير جاء معيباً لتجاوزه جرائم الحرب التي ارتكبتها مليشيات الحوثي في عدد من المحافظات والمناطق.

 

وقال المحتجون، إن تقرير فريق الخبراء جاء معيباً لتجاوزه جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية خاصة في الفترة التي احتل فيها الحوثيون مدينة عدن، ومنها جريمة قصف النازحين في التواهي من قبل المليشيا وكذلك تجاوزه لانتهاكات زراعة الألغام في المدن والممرات والمنازل وتهديد الملاحة الدولية وتجنيد الأطفال.

 

وقال رئيس مركز حقي لدعم الحقوق والحريات هاني الأسودي في تصريح صحفي، انه ومنذ سيطرة المليشيا الحوثية على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، وحتى اليوم مرت أربعة أعوام استمرت فيها الحرب مما أنهك كاهل اليمنيين وقضى على البنية التحتية ودمر النسيج الاجتماعي وتدهورت فيها حالة حقوق الإنسان، وتزايدت الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وفشلت خلالها كل جولات السلام بسبب تعنت الانقلابيين ورغبتهم في استمرار الحرب.

 

من جهته أكد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد) أن تجاهل الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مليشيا الحوثي الكهنوتية بحق المدنيين والأطفال والنساء في عدد من المحافظات لاسيما محافظتي تعز والحديدة تعد عاملاً مشجعاً للمليشيا لارتكاب المزيد من الجرائم.

 

وقال "بالأمس وأثناء ما كان رئيس فريق الخبراء يعرض لكم تقريره الصادر بموجب الولاية المكلف بها منكم، استهدفت مليشيا الحوثي مدينة مأرب بسبعة صواريخ بالستية، ولولا الدفاعات الجوية للجيش الوطني التي اعترضتها لسقط مزيد من الضحايا الأبرياء أغلبهم من النازحين والمهجرين قسراً".

 

وأضاف، "ذكر فريق الخبراء سوء الأوضاع الأمنية كأحد الأسباب التي أعاقت وصول فريق الخبراء للضحايا، ما يؤكد مجدداً بأن الآليات الدولية وحدها غير قادرة على إنصاف الضحايا والوصول إليهم في ظل سيطرة مليشيا الحوثي، ما يستدعي دعم الآليات الوطنية كونها الانجع للوصول للضحايا بشكل واسع وسريع".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية