قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني؛ إن المبادرات التي أطلقها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية، وآخرها مبادرتا فتح طريق (مأرب_ صنعاء) الدولي عبر فرضة نهم، وطريق (حيس_ الجراحي) الرئيسي، من جانب واحد، أجابت عن أسئلة مهمة ظلت محل جدل طيلة السنوات الماضية حول الطرف المسؤول عن قطع الطرق الرئيسية بين المحافظات، وإعاقة المبادرات لإعادة فتحها، والتسبب في مضاعفة معاناة اليمنيين.

وأوضح معمر الإرياني، أن رفض مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، للمبادرات وذهابها لاختلاق التعقيدات والذرائع مرة بإثارة مخاوف أمنية وعسكرية، وتارة بفتح ملف الأسرى، وأخرى بربط الملف بمسار السلام والأحداث التي تشهدها المنطقة، والمراوغة عبر إعلان استعدادها فتح طريق فرعي ومتهالك وشبه ترابي عبر صرواح، لا يصلح لمرور الناقلات وحافلات المسافرين، لم يكن مفاجئاً من عصابة لا هم لها سوى صناعة الأزمات وتفجير الحروب وتأزيم حياة المواطنين.

وأشار الإرياني إلى أن مليشيا الحوثي عمدت، طيلة السنوات الماضية، إلى إفشال كافة المبادرات التي قدمتها الحكومة لفتح الطرقات في مأرب وتعز والحديدة، والجهود التي بذلتها الوساطات المحلية، والاتفاقات التي أبرمت لفتح الطرق، بما فيها اتفاق ستوكهولم 2018، والهدنة الإنسانية برعاية اممية والتي نصت في أحد بنودها على رفع الحصار الجائر عن محافظة تعز الأكثر كثافة سكانية في اليمن، والتي تنصلت المليشيا من تنفيذها وذهبت لإعلان استعدادها فتح طرق مستحدثة ووعرة وترابية وغير آمنة.

وأكد الإرياني أن موقف مليشيا الحوثي من المبادرة، والذي يتزامن مع هجماتها الإرهابية على السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، بمزاعم رفع الحصار عن غزة، والذي يضع المزيد من التعقيدات على الوضع السياسي والإنساني؛ يكشف موقفها الحقيقي من جهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن، وعدم اكتراثها بالأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة لليمنيين.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي بالعمل على الاستجابة المنسقة للتصدي لأنشطة المليشيا الحوثية، عبر الشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، والتحرك في مسار موازٍ لتقديم دعم حقيقي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة في الجوانب (السياسية والاقتصادية والعسكرية) لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية وتخفيف المعاناة والأعباء عن كاهل المواطنين.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية