كيف أعادت جنوب أفريقيا مجازر إسرائيل إلى دائرة الضوء بعد أن حجبتها مليشيا الحوثي بهجمات دعائية!
طلبت محكمة العدل الدولية في قرارها الأولي في شأن الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، وتتهمها فيها بارتكاب «إبادة جماعية» في قطاع غزة، من الدولة العبرية، «منع ومعاقبة» التحريض على الإبادة، وإدخال مساعدات إلى القطاع المحاصر.
وأعاد القرار والدعوى المقدمة من جنوب أفريقيا الأضواء مجددًا على مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية بعد أن كانت المجازر غابت عن الإعلام بسبب هجمات مليشيا الحوثي الدعائية ضد سفن الشحن التجارية، والتي صرفت الأنظار صوب البحر الأحمر.
وطغى على هجمات مليشيا الحوثي ضد إسرائيل الجانب الدعائي؛ إذ لم يحدث أن أصابت هدفًا واحدًا للكيان الصهيوني قبل أن تعود المليشيا لتوجه هجماتها على سفن الشحن التجارية ضمن مخطط إيران لعسكرة البحر الأحمر.
وبهجماتها المدفوعة إيرانيًا، قدمت مليشيا الحوثي خدمات جليلة للكيان الصهيوني، الذي بات يرتكب أفظع الجرائم بعيدًا عن الإعلام.
ترحيب جنوب أفريقيا
وقال سيريل رامابوسا رئيس جنوب أفريقيا، اليوم الجمعة؛ إنه يتوقع من إسرائيل الالتزام بحكم محكمة العدل الدولية بأن تتخذ تدابير لمنع ارتكاب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة.
وأشار رامابوسا إلى أنه يؤمن بقوة «أنه بعد قرار محكمة العدل لا بد من تنسيق الجهود لوقف إطلاق النار»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأشادت جنوب أفريقيا، الجمعة، بما أسمته «النصر الحاسم» لحكم القانون الدولي، بعد أن قضت محكمة العدل الدولية لصالح طلبها بفرض إجراءات طارئة على إسرائيل بسبب عملياتها العسكرية في غزة.
وقالت وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا؛ إن «اليوم يمثّل انتصارًا حاسمًا لسيادة القانون الدولي ومنعطفًا مهمًا في السعي لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني»، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت جنوب أفريقيا طلبت قرارًا بإجراءات عاجلة تتضمن وقفًا للعمليات العسكرية في قطاع غزة؛ إلا أن القرار لم يلحظ ذلك.