نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح يشيد بموقف جنوب أفريقيا مع الحق الفلسطيني
أشاد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية طارق صالح، بالموقف المشرف لجمهورية جنوب أفريقيا تجاه الشعب الفلسطيني وما يتعرضون له من مجازر إبادة جماعية من قِبل الاحتلال الإسرائيلي.
وقال طارق صالح: تحية عربية يمنية لأبناء نيلسون مانديلا؛ الأب الروحي للنضال الأفريقي الإنساني.
وأضاف: لقد عبّرت جمهورية جنوب أفريقيا، بوقوفها إلى جانب الحق الفلسطيني، عن مخزون نضالي ما زالت تزخر به تجاه حقوق الإنسان والحروب العنصرية، التي سبق وأن ذاقت ويلاتها.
وأعلن أعضاء الفريق القانوني لجنوب أفريقيا أمام المحكمة الدولية، أن ما يحدث في قطاع غزة ليس مجرد نزاع؛ بل أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، لافتين إلى أن المجتمع الدولي فشل في حماية الشعب الفلسطيني على مدار عقود طويلة، خاصة وأن المدنيين في غزة محميون بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية.
وأكدوا أن الشعب الفلسطيني يستحق الحماية من جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والأدلة التي قدمتها جنوب أفريقيا أمام المحكمة تؤكد أن أفعال إسرائيل تمثل إبادة جماعية، وتصريحات مسؤولي الحكومة والجيش الإسرائيليين تثبت نية إسرائيل ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.
وأوضحوا أن 13 دولة، ومنظمة التعاون الإسلامي، عبّرت عن دعمها للقضية المرفوعة، ما يؤكد ضرورة اتخاذ المحكمة تدابير مؤقتة لمنع الإبادة تجاه الفلسطينيين والدول الأطراف في الاتفاقية المرتبطة بذلك.
وتابعوا: إن هناك تقارير تشير إلى استخدام إسرائيل سياسة التعذيب بحق الفلسطينيين، وإن 247 فلسطينيًا في قطاع غزة يتعرضون للقتل كل يوم، وخطر انتشار المجاعة في غزة يتزايد وأكثر من 10 أطفال يتم بتر أطرافهم كل يوم، 70 ألف طالب فلسطيني محرومون من الذهاب للمدارس، و60% من المنشآت التعليمية دمرها القصف الإسرائيلي.
وأشاروا إلى أن المجتمع الدولي يستمر في خذلان الشعب الفلسطيني، وفشله في وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة، وتبعات الفشل في حماية غزة ستترك آثارها على أجيال قادمة من الفلسطينيين، ويجب منع قتل أي فلسطيني أو تعريض الفلسطينيين للأخطار الجسدية، لا سيما وأن مبادئ المحكمة تشير إلى عدة شروط لاتخاذ تدابير مؤقتة ضد إسرائيل وكلها متوفرة، ونطالب المحكمة بفعل كل ما في وسعها لمنع انتهاك حقوق الفلسطينيين.
وقالوا: إن ما يحدث في قطاع غزة جريمة حرب ولا مبرر لإسرائيل لارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، فسمعة إسرائيل صارت على المحك جراء جرائمها في قطاع غزة، وطلبنا تعليق العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وهذا محط تركيزنا، مؤكدين أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية لم تحاسب مسؤولي جرائم الحرب في غزة بل شجعت عليها.