الموت يغيّب الشاعر الغنائي الكبير أحمد الجابري
بعد ما يناهز الـ87 عاماً من العطاء، ترجل فارس الشعر الغنائي، الشاعر الكبير أحمد غالب محمد الجابري، الذي أضاء القناديل لوطن ظل ينبض به قلبه حتى آخر أنفاسه، إثر معاناة طويلة مع المرض.
ونعت الأوساط الأدبية والثقافية والفنية اليمنية، الشاعر الجابري، الذي توفي، اليوم السبت، في العاصمة المختطفة صنعاء، متأثرًا بوضعه الصحي المتدهور خلال الأشهر الماضية.
والشاعر الجابري من أبرز شعراء اليمن في العصر الراهن، وأحد رواد القصيدة الغنائية اليمنية، ولد عام 1936 في منطقة الشويفة في مديرية خدير بمحافظة تعز، وبعدها انتقل إلى عدن وهناك تلقى دراسته الأولية، وله مئات القصائد الغنائية، التي تم تلحينها وغناؤها من كبار فناني اليمن، على رأسهم الفنان أيوب طارش والراحل محمد مرشد ناجي.
أثرى الراحل الثقافة والأغنية اليمنية بأكثر من 200 قصيدة وعمل إبداعي ما بين موشح وغنائي ووطني ودوبيت ومقاطع ملونة، فهو صاحب كلمات الأغنية الوطنية الشهيرة "لمن كل هذي القناديل.. تضوي لمن"، وفي أيامه الأخيرة التي قضاها في منطقة "الراهدة" التابعة إداريًا لمديرية خدير بتعز، كتب رباعيته الشهيرة "أضاعوني وهم أهلي"، قبل أن يودع جسده الحياة، وتبقى روحه خالدة تلهم الأجيال وتنير دروبهم.
تغمد الله الشاعر الجابري بواسع رحمته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.