أحمد غيلان يكتب لـ"2 ديسمبر": المقاومة الوطنية.. هُوية وقضية
المقاومة الوطنية هي مكون وطني فرضت تأسيسه "قوة عسكرية مقاومة أوَّلًا ومكون سياسي تاليًّا" ضرورات المرحلة، وموجبات الدفاع المشروع عن النفس والحق والوطن اليمني، الذي يتعرض للحرب والدمار والتخريب، وإنقاذ وحماية الشعب اليمني، الذي يتعرض للقتل والظلم والاستبداد ومصادرة الحقوق دون مسوّغ قانوني أو شرعي، وتتطلع المقاومة الوطنية إلى السلام، الذي يحقق مصالح اليمن وجيرانها ومحيطها الإقليمي، ويساهم في تحقيق الأمن والسلم الدوليين، ويحمي هُوِيَّة اليمن ويعزز حضورها الإنساني في الحاضر والمستقبل.
السلام العادل والشامل والكامل والمستدام هو الغاية والقضية، وهو الهدف ومحور النضال، وعلى هذا الأساس تسعى المقاومة الوطنية لتحقيق السلام العادل والشامل والكامل والمستدام، بكل الوسائل المشروعة، ومن أجل تحقيق السلام تلتزم المقاومة الوطنية بدفع الثمن مهما كان باهظاً، جهدًا ووقتًا وإمكانيات وتضحيات، ومن أجل تحقيق السلام تتعاون وتتكامل مع كل القوى، ومن أجل تحقيق السلام الكامل والشامل والعادل والمستدام لليمن فإن المقاومة الوطنية تحاور وتصادق وتعادي وتسالم وتحارب أيضًا.
1 - استراتيجية وقيم التأسيس والبناء
في الأيام الأولى من يناير عام 2018م بدأت طلائع الأحرار تتوافد على مدينة عدن، عقب أحداث ثورة الثاني من ديسمبر 2017م، والتي قادها واستشهد فيها الزعيم علي عبدالله صالح، ورفيقه الأمين عارف الزوكا، وعدد من الأبطال، كان من توفيق الله سبحانه وتعالى، أن تضم المجموعات الأولى من الملتحقين بالمقاومة الوطنية في أيامها الأولى: أفراداً وقادة عسكريين وأمنيين، إداريين، أكاديميين، مثقفين، مفكرين، سياسيين، تربويين، إعلاميين، أطباء، مهندسين، تقنيين، ومن مختلف التخصصات، ولذلك تمكنت القيادة من وضع استراتيجية بناء تأخذ بالأسس العلمية والمعطيات الموضوعية، وبالمرونة التي تقبل التطوير والتحديث، وقد تجسدت منذ التأسيس، وتطوّرت ولا تزال وستظل تتطور، بإذن الله، لتواكب المستجدات وما تفرضه متغيرات ومتطلبات المهمة، وسنوجز أهم ما سارت عليه وأخذت به وطورته هذه الاستراتيجية من أسس ومرتكزات وأبعاد في الآتي:
أولًا: قيم وضوابط الالتحاق بالمقاومة الوطنية:
• توفر شروط الأهلية القانونية للالتحاق بقوة عسكرية، وفقًا للتشريعات الوطنية والدولية "سن قانوني، صحة بدنية وعقلية".
• الالتحاق بدورات التأهيل والتدريب العسكرية الأساسية لكل ملتحق مهما كانت رتبته أو درجته العلمية ومهما كان تخصصه.
• الإيمان بالمعركة الوطنية المشروعة لتحرير الوطن وحمايته وإعادة مؤسسات الدولة والنظام الجمهوري وتحقيق السلام.
• الاندماج مع القوة ومنتسبيها ومكوناتها، والاستعداد للعمل تحت أي ظرف وفي أية مهمة، وفي أي مكان، والالتزام بالضوابط التنظيمية العسكرية في كل الأحوال.
• مع حفظ الدرجات العلمية والرتب العسكرية والمقامات الاجتماعية، يلتزم منتسبو المقاومة الوطنية بعدم لبس الرتب والشارات العسكرية وأي شيء يدل على الرتبة أو الدرجة حتى يتحقق النصر، باعتبار جميع الملتحقين بالمقاومة الوطنية مقاومين متساوين في النضال، يؤدون مهمة وطنية لها غاية محددة.
منذ اللحظات الأولى للتأسيس، حرصت القيادة ومعها المؤسسون على وضع الأسس العلمية العسكرية والإدارية، ومرتكزات البناء التنظيمي والمهني، ومحددات الهُوِيَّة الفكرية، والعقيدة القتالية، والقيم الحضارية للمقاومة الوطنية، باعتبارها مكونًا وطنيًا جديدًا، وقوةً عسكرية وسياسيةً فرضت اللحظة وجودها، يتم بناؤها على الأسس الآتية:
• العلم العسكري الحديث، بالاستناد إلى معارف ومهارات وخبرات القادة والضباط والمقاتلين والأكاديميين والمتخصصين، في مختلف المجالات، مع الأخذ بكل جديد مفيد يأتي به أي فرد أو ضابط أو ملتحق من المؤسسين والملتحقين الجدد.
• علم الإدارة والتخطيط والتنظيم، بالاستناد إلى معارف ومهارات وخبرات الأكاديميين والمتخصصين وأصحاب الخبرة في القيادة والإدارة والتخطيط والتنظيم، من المؤسسين للمقاومة والملتحقين الجدد.
• علم التدريب والتأهيل والتوعية والتعبئة والإعداد الشامل، بالاستناد إلى أصحاب المعرفة والخبرة والمهارات من المدربين، والأكاديميين والمثقفين، ومن ذوي الخبرة والقدرة من المؤسسين والملتحقين الجدد.
ثانيًا: محددات البناء والإعداد:
وضعت القيادة استراتيجية البناء والإعداد الشامل للقوة وفق محددات علمية وعسكرية، أهمها:
- التأهيل الشامل والمكثف بالمهارات القتالية، ورفع مستوى اللياقة البدنية، ورفع مستوى المعرفة بالأسلحة والمعدات القتالية، والتدريب العملي على استخدامها، وتنفيذ تجارب ومشاريع قتالية تدريبية.
- الإعداد النفسي والمعنوي من خلال برامج توعية وتثقيف لغرس وتعزيز القيم الدينية والوطنية والإنسانية والأخلاقية، لإعداد مقاتلين أبطال واعين بالقضية الوطنية العادلة التي يحاربون من أجلها.
- غرس وبناء قيم الولاء لله والانتماء للوطن، وتعزيز الهُوِيَّة الوطنية بكل مفرداتها الدينية والوطنية والقيمية والحضارية والإنسانية، وترسيخ روح الانتماء لهذه الهُوِيَّة، والالتزام بما يترتب عليه هذا الانتماء، من بذل وتضحية وفداء.
ثالثًا: مفردات العقيدة القتالية:
• تأكيد إنسانية وعدالة المعركة التي تخوضها المقاومة الوطنية، باعتبارها دفاعًا عن الحق والعدل والسلام، وحمايةً للإنسان اليمني وللهُوِيَّة اليمنية، بما يترتب على ذلك من التفريق بين العدو الذي تستهدفه المقاومة "المليشيا الحوثية العميلة لإيران" وبين المواطنين الذين هم أهلٌ لكل منتسبي المقاومة الوطنية، وحمايتهم والدفاع عنهم من أهم أهداف المقاومة وواجبات والتزامات منتسبيها.
• شمولية المعركة الوطنية التي تخوضها المقاومة الوطنية، وتعدد مهامها ومسؤولياتها، التي لا تقتصر على تحرير المناطق المحتلة من العدو الحوثي فقط، بل تتسع إلى تأمينها والإسهام في إعادة البناء والترميم، ومساعدة الأهالي على العودة إلى بيوتهم وأحيائهم وأعمالهم، بما يترتب على ذلك من جهد عسكري ولوجستي، ومن دعم مادي ودعم نفسي ومعنوي لإعادة تطبيع الحياة في المناطق المحررة.
• الإيمان بمعركة الخلاص الوطني ومشروعيتها، والالتزام بأخلاقياتها الدينية والوطنية والإنسانية والعسكرية تجاه كل من: الوطن وقضيته، المواطنين وحقوقهم، رفاق السلاح والقادة، شركاء النضال والمعركة من التشكيلات العسكرية المشاركة والمساندة والصديقة، وتجاه الحلفاء والمساندين للمقاومة الوطنية من الأشقاء في التحالف العربي.
• تنظر المقاومة الوطنية لمعركة الخلاص الوطني التي تشارك فيها على أنها -بالدرجة الأولى- معركة كل اليمنيين، وبالدرجة الثانية معركة كل العرب والمسلمين، وبالدرجة الثالثة معركة إنسانية لحماية الأمن والسلم الدوليين، كونها تواجه عدوًّا داخليًا دخيلًا، يحمل مشروعًا خارجيًا استعماريًا توسعيًا عدائيًا، يستهدف الوطن اليمني ومحيطه، ويستهدف المعتقد الديني لليمن والأمة الإسلامية، ويستهدف الأمن القومي للمنطقة والإقليم، ويستهدف مصالح العالم والأمن والسلم الدوليين، ومن أجل ذلك تخوض المقاومة الوطنية هذه المعركة، ولديها استعداد أن تسالم من أجل تحقيق السلام، الذي يحمي اليمن، ويحافظ على أمن واستقرار المنطقة، ويحفظ الأمن والسلم الدوليين.
• معركة الخلاص الوطني التي تخوضها المقاومة الوطنية هي معركة الوطن الحقيقية المشروعة؛ لمواجهة الكهنوت والسلالية والاستبداد، العدو الأول لليمن واليمنيين، وعدو الدين والهُوِيَّة والقومية والحضارة والإنسانية، ولا معركة أخرى للمقاومة ولكل اليمنيين الأحرار غير هذه المعركة المشروعة.
رابعًا: البُعد الوطني والامتداد النضالي:
• منذ تشكيل اللواء الأول "حُرَّاس الجمهورية" كان البُعد الوطني الشامل حاضرًا في النواة الأولى لهذه القوة، فكان المستدعون للمشاركة من كل المحافظات اليمنية، وكذلك كان المقبلون على مراكز الاستقبال من كل المحافظات، وقد حرصت القيادة على أن يكون البُعد الوطني حاضرًا ومخططًا ومنظمًا؛ من خلال سياسة الاستدعاء والحشد والتجنيد، إذ يتم تخصيص نسبة قبول محددة لكل محافظة من المحافظات، وإن تفاوتت هذه النسب بحسب ما يبرر هذا التفاوت.
• حرصت القيادة على تحقيق شمولية الاستيعاب لذوي التخصصات العلمية المختلفة والخبرات المهنية المتنوعة، كما حرصت على التنوع الاجتماعي من كل فئات المجتمع، وكان لهذا التوجه دور كبير في البناء، كما حقق للمقاومة إقبالًا كبيرًا وتنوعًا مدهشًا، حيث التحق بالمقاومة الوطنية -إلى جانب العسكريين والأمنيين- رجال وشبان من مختلف التخصصات، ومن جميع شرائح المجتمع، حتى تدرج الشمول من أعلى وحدة ليصل إلى أصغر وحدة من وحدات المقاومة، حيث تجد العسكري والأمني والأكاديمي والتربوي والطبيب والتاجر والمثقف والإعلامي والفلاح والعامل والشاب وكبير السن.
• تظهر شواهد هذا البُعد الوطني في جميع الوحدات الفرعية، وفي المعسكرات، والدورات التدريبية، وأينما وُجدت قوات المقاومة الوطنية، تجد منتسبيها من كل محافظات الوطن اليمني، ومن هذا التنوع تكون الخارطة الوطنية اليمنية حاضرة، وبهذا التنوع تتعدد المدخلات الثقافية والفكرية والعادات والقيم والأفكار التي يتبادلها منتسبو المقاومة الوطنية في معسكرات التدريب وفي الوحدات ومناطق والحشد والانتشار والمرابطة، وحتى في مواقع تنفيذ المهام.
• وتظهر شواهد الخارطة الوطنية في الدفعات المجندة، والدورات التدريبية، والوحدات الفرعية من الجماعة إلى الفصيلة، إلى السرية إلى الكتيبة إلى اللواء إلى المحور العسكري، ومثل ذلك تظهر هذه الخارطة في المترس الواحد، وتظهر في قوائم تشكيل قيادات الألوية والكتائب والقطاعات والوحدات والألوية والمحاور، وتظهر كذلك في قوائم كشوف الجرحى، وحتى شواهد قبور الشهداء، يرحمهم الله.
• وفضلًا عن كل هذه الخصائص -داخل قوات المقاومة الوطنية- اتسعت شواهد البُعد الوطني بتشكيل قيادة موحدة للقوات المشتركة في الساحل الغربي، والمكونة من ألوية حراس الجمهورية وألوية العمالقة وألوية تهامة، على أن تشكيل هذه القيادة كان تحصيل حاصل لما اقتضاه التشارك في معركة الساحل الغربي، حيث تشارك المقاتلون في المتارس والجبهات والقطاعات كل المهام القتالية والتأمينية، وتبادلوا وتكاملوا في الهجوم والدفاع والتعزيز، وتشاركوا الإمداد والتسليح، كما تشاركوا التدريب والتخطيط للمهام المشتركة، وفي هذه المعارك امتزجت أنفاسهم وأفراحهم وأتراحهم، وتوحدت أصواتهم وشعاراتهم وبنادقهم، واختلطت دماؤهم في كل موقعة، ولذلك كان الوصول إلى قرار تشكيل قيادة موحدة لهذه القوات استكمالًا لشكل وتفاصيل الخارطة الوطنية لهذه القوات.
• ويمتد البُعد الوطني في تفاصيل مكونات القوات المشتركة إلى واحدية النضال التحرري الوطني، فوجود أحفاد لبوزة والشعبي والكازمي وباجيل والمصعبي والشنيني والمحرمي، وسالمين والحالمي والصبيحي والشعيبي واليافعي والزوكا، وغيرهم، إلى جانب أحفاد القردعي والزرنوقي وعلي عبدالمغني والزبيري والنعمان والسلال والحمدي والإرياني وصالح، وغيرهم من الأسماء التي توحي بوجود أحفاد وأتباع المناضلين الوطنيين ثوار سبتمبر وأكتوبر وأبطال ورموز التحرر الوطني.
• وإضافة إلى ما سبق فإن وحدات المقاومة قد ضمت في صفوفها ممن لهم ميولات فكرية مختلفة ومتنوعة، إذ التحق بها من أهل الدعوة والجماعات الدينية المختلفة، من أهل الدعوة والإرشاد، وطلاب دماج ومعبر، وممن انتموا للإصلاح والمؤتمر والناصري والاشتراكي والبعثي والمستقلين، لنجد هذا التنوع يعزز التوحد والتلاحم الوطني أمام العدو المشترك، ويعزز الثقة بأن التوجه الوطني للمقاومة الوطنية منحها فرصة اكتساب ثقة المجتمع والشعب اليمني بمختلف مكوناته.
• وهكذا نجد أن المعركة الوطنية التحررية التي تخوضها المقاومة الوطنية والقوات المشتركة وجميع القوات العسكرية والمقاومات الشعبية في كل الجبهات، هي امتداد لنضالات شعبنا اليمني التحررية الوطنية، والتزام بأهدافها وقيمها، بل إنها تلتقي عند كل أهداف الثورة اليمنية التي ناضل من أجلها اليمنيون، وتنطلق من الهدف الأول للثورة "التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإقامة حكم جمهوري عادل، وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات"، ذلك كان الهدف الأول للثورة الأم 26 سبتمبر 1962م، وهو الهدف الأول لمعركة الخلاص الوطني، ومثلما كانت الإمامة الكهنوتية تمثل الاستبداد في أبشع صوره في شمال الوطن، وكان الاحتلال يمثل الاستعمار الغاشم في جنوب الوطن، فإن الجماعة الكهنوتية الحوثية اليوم تمثل العدوَّين معًا، فهي امتداد للكهنوتية والاستبداد والخرافة، وهي ذراع للاستعمار الإيراني الغاشم وأداة لتنفيذ مشروعها التوسعي، وهي حاملة لفكر عنصري متخلف يقوم على خرافات التمييز والعنصرية والفوارق بين أبناء المجتمع.
خامسًا: الهيكل التنظيمي لقوات المقاومة الوطنية:
وعلى ضوء الأسس والمرتكزات السابقة، والمعطيات الموضوعية تم إعداد الهيكل التنظيمي للمقاومة الوطنية الذي يتكون من: القائد الأعلى ومعاونيه ومستشاريه، وهم أركانات القوة وقادة الشُعب والقطاعات التخصصية "العمليات، التوجيه، الإعلام، التدريب، اللوجستي، الاتصالات، الاستخبارات، البشرية، الطبية، الفنية، القانونية"، بالإضافة إلى قادة الألوية وإلى جانبهم القطاعات والوحدات التخصصية "الهندسة والشرطة العسكرية، خفر السواحل، القطاع الأمني، الإسناد والمهام الخاصة والجيتاك" وغيرها، وأضيفت لاحقًا الخلية الإنسانية التي تتولىَّ التدخلات الإنسانية، استجابة لاحتياجات المجتمع المحيط.
وعلى أساس هذه البنية التنظيمية العسكرية العلمية، يتم تشكيل ألوية ومعسكرات ووحدات قوات المقاومة "حراس الجمهورية" بحيث ينسحب الهيكل التنظيمي الأعلى لقيادة قوات المقاومة على الهياكل التنظيمية للألوية والقطاعات والوحدات الفرعية، فكل لواء قتالي يتكون من كتائب قتالية وسرية قيادة ووحدات تخصصية، وله قائد وأركانات وقادة وحدات تخصصية فرعية، والأمر ذاته ينسحب على القطاعات والوحدات الفرعية الأخرى.
وفقًا لهذا البناء التنظيمي العسكري العلمي، تشكلت قوات المقاومة الوطنية من ألوية قتالية مدعمة، بالإضافة لألوية متخصصة (الإسناد والدعم والبحرية وقوات خفر السواحل) والاستخبارات ووحدات شرطة وقطاع الأمن، وغيرها من الوحدات الفرعية، وبهذه البنية العلمية العسكرية والإدارية والقيمية التحمت المقاومة الوطنية مع ألوية العمالقة والألوية التهامية لتكوين قوة عسكرية نموذجية اسمها "القوات المشتركة في الساحل الغربي".
سادسًا: خلاصة أولى:
وبناءً على ما تقدم من أهداف وقيم وضوابط فإن المقاومة الوطنية تخوض معركة وطنية وإنسانية وأخلاقية مع العدو الحوثي الذي يحمل مشروعًا عدائيًا استعماريًا أعدته وتحاول تنفيذه إيران، العدو التاريخي لليمن والعرب والمسلمين والإنسانية، وكل من يواجه هذا العدو من القوى الوطنية اليمنية ومن الحلفاء والأشقاء، هو شريك للمقاومة الوطنية وحليف لها، وكل بندقية تتجه نحو العدو الحوثي هي بندقية المقاومة الوطنية، وكل رصاصة تُوَجَّهُ إليه هي رصاصة المقاومة الوطنية، وكل عمل أو موقف أو كلمة أو جهد لمواجهة هذا العدو يُعد مقاومة وطنية مشروعة، وكل ما يحول دون مواجهة هذا العدو أو يحقق له التمكين، هو عمل عدائي ضد المقاومة الوطنية وضد اليمن والأمن والاستقرار في المنطقة، وضد الأمن والسلم الدوليين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*مدير إذاعة صوت المقاومة