مراسلة مصرية تكشف جانبا من اسرار تجنيد مليشيا الحوثي لأطفال اليمن
كشفت صحيفة اليوم السابع المصرية جانبا من اسرار تجنيد مليشيا الحوثي المدعومة من ايران للأطفال في اليمن للقتال في صفوفهم ورواياتهم حول العديد من اسرار المليشيا.
وفي تحقيق ميداني موثق بالفيديو أجرته مراسلة اليوم السابع ايمان حنا كشف اطفال جندتهم مليشيا الحوثي العديد من الأسرار لأيام وشهور قضوها بين جدران معسكراتهم.
فروى الطفل ناصر محمد، 13 سنة ونصف، بعضا من أسرار الحوثيين، فقال: "اخذوني من المدرسة أنا و7 من زمايلى قالوا لنا سنأخذك دورة تدريب، طلعونا نركب على سيارات الطواقم، ووصلنا مكان مظلم لا نعرف فيه الليل من النهار مثل بدروم صغير تحت الأرض في صنعاء، والتعظيم في عبد الملك الحوثي كنا لازم نقول سيدى ومولاي عبد الملك الحوثي وإلا يضربونا".
وعن التعاليم الدينية التي تلقوها هناك قال: "دايما يعلمونا السب في الصحابة ونساء المؤمنين منهم السيدة عائشة بينما نعظم الحسن والحسين بس وعلى، ويقولوا لنا أن الوحى نزل على "على كرم لله وجهه" ليس على الرسول محمد والرسول هو الأخ الأكبر لعلى وأن عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص وعثمان سرقوا الخلافة من "على"، أحضروا لنا أحاديث نبوية وطلبوا أننا نحفظها وثاني يوم نسمعها، والى يرفض يأخذوه حبس انفرادي ويعذبونه، مثل ابن خالي لا يزال محبوس لحد الان رفض حفظ الآيات".
وتابع ناصر: البعض تعرض لاغتصاب منهم صاحبي ولا يزال عندهم ،وكانوا يعطونا حبوب بيضا كل يوم ويقولونا اشربوها عشان تتقووا وكنت أشوف الى يأخذوها من باقي زملائى، وبعدها عرفنا أنها برشام منع الحمل عشان لما ننجرح ما ننزفش دم.. أنا كنت أخبيها وأقولهم أنى شربتها".
يستمر ناصر في سرد تفاصيل ما عانه فترة تجنيده لدى الحوثيين فيقول: "شاركنا في معركة المخا في الساحل الغربي، زمايلى ماتوا قدامى وأنا طلعت أجرى بس الجنود مسكوني وجيت هنا ".
ويستمر في وصف معاناته وقت التجنيد قائلا:" كانوا يجرون لنا تدريبات على حمل السلاح في الشمس الحارقة، في الجبل.
أحمد محمد: قتلوا أخي
ومن جانب آخر قال الطفل أحمد محمد (11 سنة): أخوي أسامة قتل على الجبهة وأحنا استخدمنا الحوثيون بدلا من الدواب لحمل الكدم والمؤن لأعلى الجبهات، لا يفرق معهم إحنا بنتعب ولا لا ولا المدة التي سنقعطها لكن لازم تنفذ الأوامر بدقة، وفى يوم رحت أجيب لهم أكل من السوق، هربت.
كانوا يعطونا مفاتيح نعلقها في أيدينا عشان لما نموت على الجبهة ندخل بها الجنة.
الطفل ناجى ناصر
أما الطفل ناجى ناصر (14 سنة) فقال: "كنا من النازحين أنا وأسرتي من صنعاء إلى المخا وفى يوم بعد ما خرجت من المدرسة انا وصاحبي كنا ماشيين على الطريق جاؤوا الحوثة واخذوني فوق سيارة عليهم طاقم متسلح ولا استطاع احد من الأهالي يعمل أى حاجة لإنقاذنا، خوفا من الحوثة، كانوا يعطونا حبوب تخلى الواحد يدوخ بعدها وما كناش نقدر نقول لا، وإلا نتعاقب.