أكدت سفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن عبدة شريف، أن هجمات الحوثيين الأخيرة على الشحن الدولي، واستيلاءهم غير القانوني على سفينة (MV GALAXY LEADER) تقوض أمن اليمن، وخاصة الأمن الغذائي في البلد، حيث يتم استيراد 80 بالمائة من المواد الغذائية عبر موانئ البحر الأحمر.

وقالت السفيرة عبدة شريف: "إن التهديدات المستمرة للشحن التجاري الدولي ستؤدي في النهاية إلى تقييد توافر الغذاء، لأن الشحن التجاري لن يخاطر بسُفُنِهِ وطاقمه، وقد بدأت تكاليف التأمين على الشحن في الارتفاع وستؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وزيادة الاحتياجات الإنسانية".. مجددة التزام المملكة المتحدة بحماية سلامة الشحن في المنطقة، والمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن السفينة (MV GALAXY LEADER) وطاقمها.

وأضافت السفيرة البريطانية "أن الجزء الحاسم من الرحلة نحو السلام هو الحوار اليمني اليمني، ويجب أن يكون الشعب اليمني قادراً على تحديد مستقبل أمته".

وأكدت، دعم المملكة المتحدة إلى جانب الشركاء الدوليين، للمبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبيرغ في هذا المسعى الحيوي.. مثمنة الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، للمضي قدماً في عملية السلام.

ونوهت السفيرة البريطانية، بأن دور المرأة محوري في عملية السلام، وأن وجهات نظر المرأة وخبرتها وصوتها جزء لا يتجزأ من بناء سلام شامل ودائم.. معبرة عن قلقها من فرض قيود متزايدة مثل المحرم في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وعدم ضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها.. مشددة على ضرورة أن يكون عمال الإغاثة ومنظماتهم قادرين على العمل بشكل مستقل وحر.

وأوضحت أن المملكة المتحدة خصصت 88 مليون جنيه إسترليني كمساعدات لليمن في العام ٢٠٢٣، وقدمت أكثر من مليار جنيه إسترليني منذ بداية الصراع، ويساهم ذلك في توفير الغذاء لما لا يقل عن 100 ألف شخص كل شهر، وتقديم الرعاية الصحية المنقذة للحياة من خلال 400 مرفق للرعاية الصحية، وعلاج 22 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية