نائب رئيس الجمهورية طارق صالح: قاتلنا في 2 ديسمبر لهدف سامٍ ووطني.. وسنقاتل الحوثي ما حيينا
تعهد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، بمواصلة مشروع النضال الوطني حتى استعادة الدولة وعاصمتها صنعاء، وفاء لدماء الشهداء الذين بذلوا أرواحهم على طريق استعادة الدولة ومقاومة المشروع الحوثي، وفي مقدمتهم الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين عارف عوض الزوكا.
وقال نائب رئيس مجلس القيادة- قائد المقاومة الوطنية، في كلمة ألقاها، اليوم، أمام عدد من القيادات والشخصيات التي حضرت إلى المخا للمشاركة في فعاليات الذكرى السادسة لاستشهاد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين عارف الزوكا؛ إن الزعيم الشهيد عندما فجر الثورة المباركة من قلب صنعاء، لم يكن له أي غرض أو هدف سياسي للوصول إلى السلطة كما يروج البعض؛ بل إيمانًا منه بأن المشروع الحوثي غير قابل للتعايش ويجب مقاومته بكل السبل والوسائل مهما كلف الثمن.
وأكد أن ثورة الثاني من ديسمبر جاءت نتيجة الممارسات الحوثية؛ على مستوى تدمير المؤسسات والمجتمع، ومحاولة القضاء على أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر، والسعي لإعادة الإمامة البائدة.. لافتًا إلى أن الخطوات التي كان يقوم بها الحوثي، ولا زال، هدفها فرض واقع جديد على مجتمعنا اليمني.
وأشار العميد طارق صالح إلى بعض محطات النضال الوطني في ثورة 2 ديسمبر، موضحًا أن أبطال الثورة كانوا يقاتلون بأسلحتهم الشخصية من قلب صنعاء، وكان القتال بالإمكانيات البسيطة لهدف سامٍ ووطني، وهو استعادة أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر، من أجل كرامة الشعب اليمني، وإيقاف الحرب ونزيف الدم التي بدأها الحوثي منذ الحروب الست حتى اليوم.
وشدد على أن الدماء التي سُفكت منذ تلك الفترة حتى اليوم، يتحمل مسؤوليتها الحوثي ومشروعه الضلالي المستورد من إيران.. مضيفًا: "مشروع الحوثي لم يأتِ من داخل الوطن، وليس مشروعًا يمنيًا أو إسلاميًا؛ بل مشروعًا مخالفًا لمنهجنا وعقديتنا وثقافتنا. نحن- كيمنيين- ولدنا أحرارًا".
وتابع: "نحن مؤمنون بأهداف ثورة الثاني من ديسمبر والوصايا التي أوصى بها الزعيم، وما نحن هنا في الساحل الغربي إلا امتداد لهذه الثورة، وسيظل هدفنا هو استعادة الدولة وعاصمتها التاريخية صنعاء بوحدة كل القوى الوطنية".
وجدد التأكيد على ضرورة البدء بمصالحة وطنية شاملة، بين كل القوى السياسية، وطي صفحة الخلافات والتباينات.. متابعًا: "يجب أن نتجاوز الماضي لمواجهة المشروع التوسعي الإيراني في اليمن والمنطقة، وندعو كل القوى السياسية من كل الأطياف والمكونات التي تواجه الحوثي، إلى أن نكون كتلة وجبهة واحدة لمواجهة المشروع الإيراني".
وتطرق العميد طارق صالح إلى القضية الفلسطينية التي تتعرض لأسوأ ابتزاز من قِبل إيران وأدواتها، لافتًا إلى أن ما يحدث في غزة من عدوان غاشم يمارسه الاحتلال الإسرائيلي كان يحصل في صنعاء؛ "واجهنا الآلة الحوثية بأسلحتنا الخفيفة، كان هنالك رجال شرفاء صمدوا وقدموا أرواحهم من أجل هذا المشروع الوطني، فدم الزعيم ورفيقه وكل الشهداء تجري في أرواحنا، ولن يتوقف هذا الجريان إلا باستعادة دولتنا".
ولفت إلى أن الحوثي يستغل القضية الفلسطينية المتأصلة في الوجدان اليمني، والتي تقف معها كل الشعوب العربية؛ "قضية فلسطين هي قضيتنا الأساسية والمركزية، والحوثي يحاول سرقة هذه المبادئ خدمة لمشروع إيران التي لم تقدم شيئًا للقضية الفلسطينية؛ بل سعت حتى لزرع الانقسام داخل المجتمع الفلسطيني وتحريض الشعوب العربية ضد حكامها".
وقال: إن فلسطين وغزة لم تستفد شيئًا من هرطقات الحوثي؛ بل إن الحوثي استغل ما يجري في غزة لتحشيد الناس إلى الجبهات.. مستطردًا: "إذا كان الحوثي يريد مساندة غزة، فعليه أن يوقف قتل اليمنيين واستباحة دمائهم ومصادرة أمنهم".
وأكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن المجلس يتحمل مسؤولياته أمام الشعب، مشيرًا إلى أن التنسيق بين كل القوى الوطنية المناهضة للمشروع الصفوي أفضل اليوم أكثر من أي وقت مضى، وأن الجميع جاهزون لكل الخيارات لمواصلة النضال ضد المشروع الحوثي.
واختتم بالقول: "نحن نرفض المشروع الحوثي وهو عقيدة، وسنظل متمسكين بهذا المبدأ وسنستمر بمقاتلة الحوثي ما حيينا".