بين المواجهة والغدر.. بن عزيز ينتصر
عجزت مليشيا الحوثي "ذراع إيران في اليمن"، عن مواجهة الرجل الجمهوري الجسور الفريق صغير بن عزيز، رئيس هيئة الأركان العامة، في مختلف ميادين المعركة الوطنية ضدها منذ بداية تمردها؛ فما من يوم يأتي إلا وهي تتكبد مرارة الانهزام والانكسار أمام نضال وحكمة وشجاعة هذا الرجل الأسطوري، الذي ليس له ولاء إلا لوطنه وجمهوريته، وشعاره معلن في كل ميدان "الجمهورية أو الموت".
هذه العملية الإرهابية التي استهدفت الفريق بن عزيز، ليست الأولى؛ فقد طالته العديد من محاولات الغدر والنيل منه، وعقب كل محاولة للمليشيا الحوثية تلحق بها الانتكاسات والهزائم والصفعات تلو الصفعات.
عمليات إرهابية متواصلة، ضد الفريق ابن عزيز، ابتداء من "حرف سفيان"، وتفجير منزله في محافظة عمران، ما تسبب في استشهاد ثلاثة من مرافقيه، ولكنه بجسارته لا يعيرها اهتمامًا؛ لأنها لم ولن تثنيه عن هدفه الوطني، ومضى في التنكيل والتصدي لحمَلة مشروع إيران في كل جبهة.
لم تراعِ المليشيات الحوثية الإرهابية، حرمة المدنيين والأبرياء، ولا حال النازحين المهجّرين، بعد تجرعها مرارة الانهزام وعجزها عن دخول مأرب. وكعادتها، تستهدف التجمعات السكانية في محاولة غادرة فشلت هي الأخرى أمام خصمها الجمهوري الذي أشبعها قهرًا.
بصمات الفريق الركن صغير بن عزيز في ترتيب الصفوف وتنسيق الخطط العملياتية بين المحاور في مواجهة مشاريع إيران، وانسداد الأفق أمام تمرير مخططاتها التآمرية، وصد محاولاتها للسيطرة على المناطق المحررة.. جعلها تلجأ إلى الغدر والخيانة، ومن ذلك الاستهداف الجبان.
الكثير من عمليات النيل والاستهداف الحوثية الإرهابية حصدت الفشل، بل وانعكست على المليشيات نفسها، التي استعر لهب حقدها أكثر، وأحرق أفئدة قياداتها.
تذكرون استهداف المناضل العميد جواس واللواء سالم قطن، والشواهد كثيرة يدركها "حمران العيون".. لم تأتِ إلا من "غبن وحسرة " بعد العجز المستمر عن مواجهة تلك القوة الصلبة والرجال الشداد في ميادين الوغى.
تفخخ وتلغم وتنكر.. وكما هي في محاولاتها الأخيرة في مواجهة عملاق الجيش ورجل الجمهورية، الذي وضعها وداعميها أمام خيارين؛ إما السلام العادل الذي ينصف اليمنيين، أو الحرب التي تكتسح العملاء وداعميهم، وأمام الخيارين أخذ يُعد العدة ويرفع الجاهزية.
بعد حشرها في زاوية ضيقة أمام الواقع، وعجزها عن المواجهة.. سلكت طريقها المعتاد والمؤرشف بالغدر والخيانة، وحاكت عملية الاستهداف عبر سيارة مفخخة في إحدى طرق مأرب النشطة، ضد بن عزيز، الذي لم تثنه هذه المحاولة، وعشرات المحاولات السابقة.
ومع كل محاولة استهداف وغدر وحماقة، يزداد المقاوم الجسور عزيمة وحماسًا للمواجهة، ويترسخ إيمانه، ومعه الجيش الوطني المقاوم، بقضيته وعدالتها، وتتكشف وجوه الإرهاب التي نفذت عملياتها على امتداد اليمن؛ سواء بأيديها أو بأيدي من يتخادم معها ويمثل نصف وجهها الآخر.