مراقبون: قصف "مستشفى المعمداني".. نقطة تحول في الحرب على غزة
توقّع مراقبون أن تمثل واقعة قصف طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي لمُستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، في حي الزيتون بمدينة غزة، الثلاثاء، وسقوط مئات الضحايا، نقطة تحول في الحرب التي يشنها الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة، والذي يتصاعد بشكل فادح من 11 يومًا.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن 500 قتيل سقطوا في الضربة الجوية الإسرائيلية على المستشفى، في حين أظهرت صورًا النيران تلتهم قاعات المستشفى وتناثر الزجاج وأشلاء الجثث في المنطقة.
دعم للموقف العربي
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد العرابي، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن ما أقدمت عليه القوات الإسرائيلية "جريمة بشعة في حق الإنسانية".
وأوضح العرابي أن ما جرى يدعم الموقف العربي في القمة التي تُعقد غدًا في الأردن، وتجمع الرئيس الأميركي جو بايدن وملك الأردن والرئيس المصري والرئيس الفلسطيني.
وأضاف: "قد تعتقد تل أبيب أنهم بذلك القصف يساهمون في إفشال القمة، لكن هذا خطأ فادح، لأن الموقف العربي سيكون معززًا لكن للأسف بدماء الفلسطينيين الأبرياء".
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول فلسطيني قوله، إن الرئيس محمود عباس قرر إلغاء حضوره للقمة الرباعية غدًا.
وشدد على ضرورة التدخل الدولي لوقف إطلاق النار، والحد من القصف العشوائي الذي تشنه إسرائيل والذي "لا يُميّز بين الأهداف".
تقويض الدعم الدولي
من جانبها، اعتبرت الخبيرة الأميركية المختصة في الشؤون الأمنية والاستراتيجية إيرينا تسوكرمان، في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن القصف الأخير "قد يقوض الدعم الدولي لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس".
وأضافت: "من المتوقع أن تستخدم أوروبا والعالم العربي هذه الحوادث المأساوية كذريعة للضغط على إسرائيل لوقف التصعيد".