حزب الله يحشر (الحوثي) في زاوية ضيقة، مؤكدًا: أمريكا ضالعة في العدوان على غزة
لم تمض 24 ساعة على خطاب المدعو عبدالملك الحوثي، زعيم مليشيا الحوثي، والذي برأ فيه ضمنيًا أمريكا من جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني؛ حتى جاء بيان المشرف على جماعة الحوثي "حزب الله اللبناني"، مؤكدًا أن أمريكا شريك وضالعة في العدوان على غزة.
تبرئة عبدالملك الحوثي لأمريكا وردت ضمنيًا في خطابه، عصر أمس الثلاثاء، إذ قال فيه إنه سيشارك ويطلق صواريخه إلى إسرائيل إذا ما تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية، ما يعني أن واشنطن لم تتدخل حتى اللحظة ولا علاقة لها بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.. كما أنه ينسف خطاب الزيف الحوثي ومليشياته برمتها، الذي ما فتئ يلصق كل شيء بأمريكا.
أطلق الحوثي هذا الشرط الباعث على السخرية، في محاولة منه للخروج من مأزق "طوفان الأقصى"، الذي عرّى أمام المخدوعين به زيف شعارات "الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل"، وادعاءاته أنه يحارب الكيان الصهيوني.
حاول عبدالملك الحوثي التهرب، رغم إعلان الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لإسرائيل منذ اللحظة الأولى، ومسارعتها في تحريك حاملة طائرات، فضلًا عن جسر جوي لتزويد الجيش الإسرائيلي بالذخائر النوعية.
محاولات الحوثي التعامي وخداع أنصاره انقلبت عليه اليوم أكثر، وزادت من تعريته، حيث لم يترك له المسؤول المباشر عنه "حسن نصر الله" مجالًا عندما أكد، في بيان، تدخل أمريكا إلى جانب إسرائيل.
وجاء في بيان حزب الله: "لم نُفاجأ على الإطلاق بالمواقف السياسية والإجراءات الميدانية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية، لا سيما تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة في الوقوف السافر وإعلان الدعم المفتوح لآلة القتل والعدوان الصهيوني ضدّ الشعب الفلسطيني، فهذا هو الجوهر الحقيقي للسياسة الأمريكية الكاملة في دعمها المتواصل للعدوان والإرهاب منذ نشأة هذا الكيان الغاصب المحتل".
وزيادة في تأكيد التهرب الحوثي وإسقاط ورقته المضللة، تابع بيان حزب الله: "إننا نعتبر الولايات المتحدة شريكًا كاملًا في العدوان الصهيوني، ونحملها المسؤولية التامة عن القتل والإجرام والحصار وتدمير المنازل والبيوت والمجازر المروعة بحق المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ".