بيان خليجي أوروبي مشترك: الحوثيون يشكلون تهديداً لاستقرار وأمن اليمن
شدد مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، على الحاجة الملحة لتحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن، مجددين التزامهما بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، والتأكيد على أن الحوثيين ما زالوا يشكلون تهديداً لاستقرار البلاد وأمنها.
وأكد بيان، في ختام اجتماع لوزراء خارجية دول التعاون والاتحاد الأوروبي عقد في مسقط، الدعم الكامل لعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وجهود الوساطة التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز جروندبرج.
وشدد على الأهمية القصوى لإعادة الالتزام بالهدنة وتوسيع نطاقها، كما أعرب وزراء الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون عن تقديرهم الكبير للجهود الإقليمية التي تساهم في إحلال السلام، ولا سيما جهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان من خلال المحادثات الجارية.
وأدانوا الهجوم الحوثي بطائرة بدون طيار على المملكة العربية السعودية في 25 سبتمبر، مما أسفر عن مقتل أربعة من القوات البحرينية وإصابة آخرين، باعتبار الهجوم تهديدًا خطيرًا لعملية السلام وللاستقرار الإقليمي، ودعوا الحوثيين إلى إنهاء جميع الهجمات الإرهابية.
وأكد البيان دعمه لعملية سياسية يمنية- يمنية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، لإنهاء الصراع، مرحباً بجهود (مجلس القيادة الرئاسي) لتعزيز السلام وتخفيف معاناة اليمنيين، ومشدداً على ضرورة اغتنام الحوثيين هذه الفرصة والانخراط بشكل إيجابي مع الجهود الدولية ومبادرات السلام الهادفة إلى إحلال السلام الدائم في اليمن، ووضع البلاد على طريق التعافي.
وأكد وزراء الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون على أهمية الاستمرار في تلبية الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية والتنموية لليمن، حيث يشن الحوثيون حربًا اقتصادية ضد الحكومة الشرعية، وأشاروا إلى الدعم المهم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي باعتباره أحد أكبر الجهات المانحة الإنسانية.
وحذروا من أن الاستجابة الإنسانية الدولية لا تزال تعاني من نقص التمويل إلى حد كبير، داعين إلى وقف جميع القيود والتدخلات التي تؤثر على عمليات المنظمات الإنسانية على الأرض.
وأشاروا إلى وجود حاجة ملحة لتمويل المرحلة الثانية من مشروع إنقاذ خزان صافر لإكمال المرحلة الثانية من المشروع لإيجاد حل مستدام لمواجهة التهديد البيئي الذي لا يزال يهدد اليمن والمنطقة.
وأشاد وزراء الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون بالجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتشجيع الحوار اليمني- اليمني وتقديم المساعدة الاقتصادية والمساعدات لليمن، بما في ذلك إعلانها في أغسطس عن تقديم 1.2 مليار دولار لدعم الميزانية الحكومية والأمن الغذائي.