أعلنت شركة إيطالية-فرنسية مشتركة لصناعة الطائرات توقفها عن التعامل تجاريا مع إيران، وإلغاء بيع جزء متبقٍّ من شحنة طائرات إليها كانت ضمن صفقة سابقة، التزاما بالعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في مايو/ أيار الماضي.

 

وأوضحت شركة الطيران الإيطالية العملاقة "ليوناردو"، المالكة لشركة "أى تى آر" بشراكة مع إيرباص الفرنسية، أنها قد أنهت التزامها بتوريد الجزء المتبقي الذي يشمل 8 طائرات ركاب من صفقة سابقة في عام 2017 لبيع 20 طائرة إلى طهران، حيث تقدر قيمتها بنحو مليار يورو، مشيرة إلى أنها بصدد البحث عن مشترين آخرين للصفقة.

 

ونقلت النسخة الفارسية لشبكة "دويتشه فيله" الألمانية عن "أليساندرو بروفومو" الرئيس التنفيذي لشركة الطيران الإيطالية، قوله، إن إنهاء تلك الصفقة مع إيران لا رجعة فيه، مشيرا إلى أن الجزء المتبقي من تلك الطائرات المخصصة لنقل الركاب سيجرى بيعه لدول أخرى قبل نهاية العام الجاري، وفق قوله

 

وشدد "بروفومو"، بحسب دويتشه فيله، على أن شركة "ليوناردو" لم تعد لديها أية معاملات تجارية مع إيران حاليا، حيث سبق وأن أبرمت طهران في يناير/كانون الثاني من عام 2017، ضمن زيارة قام بها الرئيس حسن روحاني إلى فرنسا وإيطاليا، عقودا لشراء 20 طائرة ركاب من شركة "أي تى آر" بقيمة مليار يورو.

 

وعلى صعيد متصل، تواجه خطوط الطيران الإيرانية بشكل عام أزمة حيال تدبير نفقات بالعملة الصعبة لشراء احتياجاتها من قطع الغيار اللازمة للصيانة، أو حتى تجديد أسطولها الجوي في ظل تفاقم اضطراب سوق النقد الأجنبي، وتدهور قيمة العملة المحلية "الريال" التي تدنت لمستويات تاريخية أمام الدولار الأمريكي.

 

وزادت أزمة خطوط الطيران الإيرانية؛ بسبب انعدام الثقة لدى البنوك الدولية في التعامل مع الأنظمة المصرفية داخل إيران، في ظل تفشي الفساد، وسيطرة مليشيات الحرس الثوري الإيراني على أغلب إدارات تلك الشركات لدعم ونقل الأسلحة والعتاد على متن طائراتها المدنية إلى مقاتليه في كل من سوريا والعراق وغيرها، لتنفيذ أنشطته التخريبية.

 

وألغت وزارة الخزانة الأمريكية أذون بيع طائرات إلى طهران في مايو/أيار الماضي، على خلفية انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم قبل 3 سنوات، حيث كانت ممنوحة لكل من شركتي إيرباص وبوينج.

 

المصدر: بوابة العين الإخبارية

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية