مناورات دولية في البحر الأحمر لضمان سلامة الملاحة من التهديدات الحوثية الإيرانية
تجري البحرية الأميركية مناورات بالقرب من مضيق باب المندب مع حلفاء إقليميين وعالميين هذا الشهر لضمان حرية الحركة عبر الممرات المائية في الخليج العربي والبحر الأحمر، وسط تهديدات متصاعدة من إيران لعرقلة الشحن عبر النقاط المهمة.
هذه التدريبات هي جزء من إجراءات مكافحة الأسطول الأميركي الخامس لإزالة الألغام والرد على التهديدات ضد الملاحة البحرية، بحسب ما أكده الجنرال سكوت ستيرني للصحفيين من مقر الأسطول في المنامة.
ووفقاً لموقع "بلومبيرغ"، سيتم إجراء تمرين واحد في جيبوتي، التي تقع على جانب من مضيق باب المندب، وهي نقطة حاسمة الأهمية للشحن العالمي في الطرف الجنوبي من البحر الأحمر.
وقال ستيرني إن التدريبات المشتركة "توضح أن الولايات المتحدة وشركاءها على أهبة الاستعداد لضمان حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة حيثما يسمح القانون الدولي بذلك".
وشدد القائد الأميركي على أن حلفاء الولايات المتحدة يحتاجون إلى معالجة أي تهديد ضد المصالح والسفن، مؤكدا أن أنشطة إيران تهدد الاستقرار في المنطقة بشكل كبير، خاصة فيما يتعلق بدعمها لميليشيات الحوثي في اليمن.
وتمكنت القوات الحكومية اليمنية في 7 سبتمبر الجاري من اعتراض زورق مفخخ بعبوات ناسفة تابع لمليشيات الحوثي الإرهابية في طريقه لاعتراض إحدى السفن التجارية بالمياه الدولية للبحر الأحمر.
كما استهدفت المليشيا الحوثية ناقلتي نفط سعوديتين أواخر يوليو الماضي في مضيق باب المندب بطلب إيراني وفق ما صرح به القيادي في "الحرس الثوري" الإيراني، العميد ناصر شعباني
ونقلت وكالة "فارس" الرسمية، عن القيادي في استخبارات "الحرس الثوري"، قوله: "طلبنا من الحوثيين استهداف ناقلتي النفط السعوديتين، واستهدفوهما"، ملمحا إلى إمكانية تنفيذ هجمات أخرى.