المراكز الصيفية في تعز.. تعبيد طريق الأجيال نحو المستقبل (تقرير)
كما كانت تعز، في الدرجة الأولى على سُلّم الحرص والاهتمام لدى العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، في مختلف القضايا، للتخفيف من وطأة الحصار الحوثي؛ فإنها تحظى بنفس الاهتمام والرعاية في ما يخص دعم أنشطة التعليم والثقافة وتشجيع الطلاب على الالتحاق بالمدارس خلال الصيف.
وكانت تعز، اليوم، على موعد مع تدشين برنامج المراكز الصيفية في مديريات المدينة الثلاث (القاهرة والمظفر وصالة)، بدعم ورعاية العميد طارق صالح، وإشراف وتنفيذ السلطة المحلية ومكتب الثقافة في المحافظة؛ بما يحقق النفع لآلاف الطلاب في المدينة خلال فترة الإجازة الصيفية.
المراكز الصيفية مؤسسات تربوية وتعليمية وترفيهية تقدم برامج وأنشطة متنوعة للطلاب خلال الإجازة الصيفية، بهدف استثمار أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والمتعة.
وحرصت قيادة فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في محافظة تعز، أن تناسب المراكز الصيفية اهتمامات وقدرات الطلاب المختلفة، وتساعدهم على تنمية مهاراتهم وقدراتهم وإبداعاتهم في مجالات عديدة، مثل العلوم والتكنولوجيا والفنون والرياضة واللغات وغيرها.
كما تسهم هذه المراكز في تحصين الطلاب من المخاطر التي قد تواجههم في فترة الإجازة، مثل الانحراف الفكري أو السلوكي أو التعرض للتأثيرات السلبية من بعض وسائل التواصل الاجتماعي أو المحتوى المضر على الإنترنت، وقبل ذلك عملية الاستقطاب والضخ الفكري التي تنفذها مليشيا الحوثي عبر آلتها الدعائية والتحريضية.
بالإضافة إلى ذلك، تعزز المراكز الصيفية قيم الانتماء والولاء للوطن، وتغرس المبادئ في نفوس الطلاب، وتشجعهم على خدمة المجتمع والعمل التطوعي؛ فضلًا عن كونها توفر فرصة للطلاب للتعارف والتواصل مع زملائهم من مختلف المدارس والمناطق، وبناء صداقات جديدة، وتبادل الخبرات والآراء.
ووفق تصريح لرئيس فرع المكتب السياسي بتعز الشيخ عبدالسلام الدهبلي، لوكالة "2 ديسمبر"، فإن المراكز تعمل على مستوى طموح النشء والشباب بما تحتويه من أنشطة وبرامج تعكس الفارق الكبير بين من يعمل لتأهيل جيل النشء وإبعادهم عن الصراع، وبين مراكز مليشيا الحوثي الإرهابية التي ليست سوى معامل لتفخيخ الأطفال والزج بهم في حروبها ضد الشعب اليمني خدمةً لأجندة إيرانية.
وقد عبّرت القيادات التربوية وقيادات المحافظة في تعز عن جزيل التقدير للعميد طارق صالح، على رعاية ودعم هذه الأنشطة، التي تساهم في رفع كفاءة الطلاب المعرفية وغرس القيم الوطنية والمبادئ العظيمة، بعكس مراكز الموت الحوثية التي تعمل على تدمير الفكر وإنتاج التطرف وتفريخ الإرهاب.
